الدارالبيضاء - أسماء عمري
الدارالبيضاء - أسماء عمري يباشر خبراء هولنديون، اليوم الإثنين، عملية تفريغ حمولة الباخرة البترولية المحملة بـ5000 طن من الفيول العالقة في سواحل مدينة طانطان المغربية، بعد وصول المعدات الأجنبية اللازمة لتحرير السفينة من دون حصول أي كارثة بيئية، وتتطلب العلمية تسخين النفط ليصبح سائلاً أكثر ثم القيام بنقله، وتحمل في حد ذاتها مخاطر بيئية. وجَنَحَت هذه السفينة عند مدخل ميناء طانطان منذ أيام آتيةً من جزر الكناري، بسبب الرياح القوية التي شهدها جنوب المغرب، ولم يتمكن المغرب حتى الآن من جرها الى داخل الميناء حيث إن هناك تخوفًا شديدًا من تسرب النفط الذي تحمله، مما سيتسبب في كارثة بيئية حقيقية، لا سيما وأن تلك المنطقة هي منطقة صيد بامتياز. وتتابع منظمة غرينبيس البيئية باهتمام كبير حادث السفينة، وتطالب المغرب بتوخي الحذر، كما تطالب الدول القريبة ومنها إسبانيا بضرورة التعاون مع المغرب لتفادي وقوع كارثة بيئية. وبخصوص الموضوع أكَّد وزير الصناعة والطاقة والسياحة الإسباني خوسي مانويل سوريا أن اسبانيا ستقدم المساعدة والدعم المطلوب للمغرب لإغاثة السفينة. وأعلن الوزير أنه أجرى اتصال مع أحد أعضاء الحكومة المغربية تناول فيه الحديث عن المساعدة والدعم الذي ستقدمه إسبانيا للمغرب لإغاثة السفينة المحملة بخمسة آلاف طن من الفيول، وأوضح أن الحكومة المغربية أكدت له أن الوضع يتم معالجته من قِبل فريق من الخبراء من هولندا، الذي انتقل إلى البلاد للعمل على إغاثة السفينة. وكانت اللجنة الوطنية لمواجهة التلوث البحري الطارئ أكدت أن جنوح الناقلة المحملة بالفيول الموجه للمحطة الحرارية في المدينة لم ينتج عنه أي تلوث بحري، وأن الأمر لا يستدعي تفعيل المخطط الوطني الاستعجالي (خطة الطوارئ).