الكويت - أحمد نصًّار
نظمت لجنة حماية الحياة الفطرية في الجمعية الكويتية لحماية البيئة أمس الاثنين، ندوة بعنوان "حيوانات صحراء الكويت"، تعنى بنشر الوعي في المجتمع تجاه الحياة الفطرية في البلاد والمحافظة عليها. عضو الجمعية الدكتورة وسمية الحوطي، تناولت في مداخلة لها في الندوة موضوع "الحشرات في الكويت والتهديدات التي تواجهها"، موضحة أن النظم البرية الصحراوية في البلاد تتميز بتنوعها الاحيائي الذي يقدم العديد
من الخدمات وبدور مهم في السلسلة الغذائية رغم محدودية الانواع.
وأضافت الدكتورة الحوطي، وهي استاذة مساعدة في قسم العلوم البيولوجية في كلية العلوم بجامعة الكويت تقول، ان "الكائنات الفطرية والصحراوية من نباتات وحيوانات تتعرض الى ضغوطات كثيرة كالتخييم والرعي والصيد الجائرين وغير ذلك من الانشطة البرية، كما أدت قلة الوعي البيئي بأهمية تلك الكائنات الى تدني أعدادها وتعرض بعضها الى الانقراض".
وذكَّرت أنه "برغم ارتفاع درجات الحرارة في الصحراء وتميزها بالجفاف الا ان هناك بعض الحيوانات التي تفضل العيش فيها وتتكيف مع أجوائها مبينة انها ليست قاحلة وانما تزدهر في موسم الربيع وفيها خباري متكونة من المياه المختلطة من الامطار والتربة وهي شبه مالحة وتعطي منظراً خلابا".
وأشارت الى أن المجموع الكلي للحشرات التي تم تسجيلها في البلاد حتى عام 2011 بلغ 492 نوعا تنتمي الى 273 جنسا و116 عائلة في 19 رتبة، منها نوعان من الحشرات غير المجنحة أما المجنحة فمنها 55 نوعا خارجي الاجنحة والباقي داخلي الاجنحة.
من جانبها قدمت الباحثة المشاركة في معهد الكويت للابحاث العلمية وعضو الجمعية عهود الرقم، شرحا عن الحيوانات البرية في البلاد مضيفة أن المعهد أجرى العديد من الدراسات المتعلقة بالبيئة والنظم البيئية وأنشأ عام 1975 محطة الابحاث الزراعية في الصليبية لاجراء الدراسات المتعلقة بالنباتات الفطرية والحيوانات الصحراوية.
وقالت الباحثة الرقم، ان "المعهد أنشأ عام 1984 بالتعاون مع بلدية الكويت الحديقة النموذجية الحضرية وأسند الى مركز أبحاث البيئة والعلوم الحياتية بالمعهد عام 2004 إدارة وصيانة كل من محطة الابحاث الزراعية والحديقة النموذجية الحضرية".
وأوضحت ان "ثلاث طرق علمية اتبعت لرصد الحيوانات الموجودة في هذين الموقعين ومسح الحياة البرية عن طريق تنفيذ ثلاثة مسارات معينة للمشي البطيء للتعرف وتحديد وعد جميع الحيوانات البرية فيهما وتسجيلها".
ولفتت الى "وضع أفخاخ لاصطياد الثديات الصغيرة والكبيرة على بعد حوالي 15 مترا من بعضها بعضا وأخرى لاصطياد الزواحف حيث تم تحديدها وتسجيلها واطلاق سراحها مرة اخرى الى الطبيعة".
وذكرت ان كلا الموقعين ساهما بشكل كبير في المحافظة على الحياة النباتية الفطرية والحيوانات البرية المحلية والطيور المهاجرة الى جانب سلسلة الغذاء الصحية المتنوعة والمتوازنة.