دمشق ـ ريم الجمال
تُزين مدينة دمشق بغراس الياسمين الدمشقي التي تم غرسها في أرجاء المدينة، ضمن فعالية مهرجان "ياسمين الشام" التي تقيمها وزارة السياحة السوريَّة بالتعاون مع محافظة دمشق لزراعة غراس الياسمين في عدد من الحدائق العامة والشوارع الرئيسيَّة في مدينة دمشق بمشاركة فعاليات شبابية وأهلية، وتستمر الفعالية 3 أيام من حديقة الإيمان. وتحمل أزهار الياسمين دلالة خاصة لدى الدمشقيين، فطالما ارتبطت
هذه الزهرة بالبيت الدمشقي الذي لا يكاد يخلو منها، فالياسمين زهرة من أهم الزهور التي يزين الناس بها بيوتهم وشرفاتهم وحدائقهم لما تتميز به من رائحتها العطرة الجميلة والمميزة وللياسمين أنواع كثيرة قد تصل إلى 200 نوعًا أغلبها أبيض اللون وبعضها أصفر أو وردي، وهي تزرع طوال العام، فيما عدا الأشهر شديدة الحرارة ويمتاز نبات الياسمين بأنه نبات متسلق يصعد على الأسوار والحوائط والشرفات فيكسبها منظر جميل كما أنها من الزهور المستديمة التي تعيش طويلاً، وتتميَّز برائحتها العبقة وألوانها الدافئة، فمنها الأبيض الناصع والأصفر المشرق والأزرق السماوي, أوراق هذه النبتة مركبة (من 7 إلى 9 وريقات)، وأزهارها بسيطة أو مطبقة كما في الياسمين الأصفر, و تنتمي هذه الشتلة إلى الفصيلة الزيتونية، ومنها أنواع متعددة كالياسمين البلدي، والياسمين الأصفر، والياسمين العراتلي.
ويقال أن ملكة فرنسا أوغيني حين أرادت زيارة مصر قام الخديوي إسماعيل بالاستطلاع عن أفضل الأشياء التي تحبها هذه الملكة فقيل له إنها تحب الياسمين، فسعى لدمشق وجلب لها الياسمين وزرعه في أول شارع في مصر "شارع الأهرامات" الشهير باسم شارع الهرم في العام 1869.
وتأتي هذه الفعالية في سعي المحافظة لتنظم حملات التشجير وزراعة غراس الورود المتنوعة والياسمين بشكل دائم لزيادة المساحة الخضراء في العاصمة حفاظًا على البيئة والجمال الذي تتمتع به دمشق خصوصًا الأحياء القديمة فيها.
ورأى عدد من المشاركين أنّ هذه الفعاليات تعطي المدينة رونقًا وشكلاً متميزًا وتحافظ على نظافة البيئة وتزيد من جمال شوارع وحارات المدينة وحدائقها، في حين أثارت استياء البعض الأخر الذي استنكر الفكرة.