بيروت - لبنان اليوم
أكد النائب سمير الجسر أن مشكلة النفايات في لبنان ليست جديدة وهي مستمرة منذ أيام الحرب الأهلية، ودائما كانت هناك محاولات وطروحات لحلها وقد نجحت بعضها إلى حين، لكنها كانت تصطدم بالاعتراضات السياسية وغير السياسية".
وقال خلال لقائه وفدا من قطاع الشباب في "تيار المستقبل" في طرابلس: "إشكالية النفايات لا تحل بالخطابات والمبارزات الإعلامية وإنما بالعلم والعقل، وهي مشكلة عانت منها الكثير من الدول الأجنبية المتطورة حتى توصلت إلى حلول علمية ومنطقية تجاوزت من خلالها هذه الإشكالية، وعلينا أن نستفيد وأن نتعلم من تجارب الآخرين".
أضاف: "اليوم هناك خياران لحل المشكلة، الأول يتمثل بإقامة المطامر الصحية وهو الحل الأسرع، والثاني هو المحارق حيث يلزم، وحيث لا حل آخر. لا يمكن أن نرفض طروحات الحل من دون أن نقدم بديلا، النفايات اليوم في المناطق المجاورة تملأ الشوارع ونحن في طرابلس مهددون في المستقبل القريب بمثل حالة الجوار إذا لم نجد حلا، وبالتالي علينا أن نعمل لإيجاد حل ولا نكتفي برفض كل طرح، ويمكننا الاستفادة من الشركات الأجنبية صاحبة الخبرات في هذا المضمار حتى يكون لدينا مطامر صحية تراعي الشروط والمعايير الدولية، كما يمكننا الاستفادة من خبرات شركات الرقابة العالمية لمراقبة دفاتر الشروط والتنفيذ. علينا بدورنا أن نراقب العمل ونحاسب المتعهد، كإدارات مسؤولة وكمجتمع مدني، وإذا استمرينا برفض الحلول المطروحة بحجة انتفاء الكمال، ستبقى النفايات في الشوارع ونغرق جميعا فيها. المطلوب دائما أن لا ننسى القاعدة التي تقول: ما لا يدرك كله لا يترك جله، ويجب التحرك سريعا لرفع النفايات عن الطرقات لرفع الضرر المحدق بالناس".
وردا على سؤال قال الجسر: "لبنان اليوم أشبه بمركب يغرق، وعوضا عن البحث في كيفية إنقاذه وإيصاله إلى بر الأمان، ترانا نختلف على كيفية الحصول على أكبر قدر ممكن من محتوياته، وهو يغرق".
وكان الجسر قد استقبل وفدا من شركة قاديشا في طرابلس وضعه في أجواء عمل الشركة والمشاكل التي تواجه الموظفين، ونقل إليه خبر عودة التيار الكهربائي في الميناء غدا الأحد إلى ما كان عليه سابقا بعد الانتهاء من تصليح العطل الكبير الذي أصاب المحطة في الميناء
قد يهمك أيضا:
مدينة "طرابلس" اللبنانية تستعد لإجراء انتخابات نيابية فرعية الأحد