بيروت - لبنان اليوم
تنتظر كل أوجه الحياة فى بريطانيا تأثيرات كبيرة بعد انفصالها عن الاتحاد الأوروبى، ويبدو أن هذا التأثير لن يطال المواطنين فقط، لكن لن تسلم منه الحيوانات الأليفة أيضًا مثل الكلاب والقطط والقوارض، التي ستتأثر بشكل كبير هي الأخرى من تداعيات خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 31 ديسمبر الجارى.
ووفقًا لوكالات الأنباء، فإن الحيوانات الأليفة ستفقد جوازات سفرها إلى دول الاتحاد، ومع ذلك سيكون لا يزال بمقدورها السفر، بشرط أن تكون مزودة بشريحة الكترونية حاصلة على التطعيمات اللازمة وتحمل شهادة صحية بيطرية خاصة بصحة الحيوان.
ومن جهتها، أكدت كريستين ميدلميس، كبيرة الأطباء البيطريين في المملكة المتحدة، أن الاتحاد الأوروبى منح البريطانيين وضعًا، يضمن استمرار السفر مع الحيوانات الأليفة اعتبارًا من أول يناير، فيما قالت الحكومة إنه يتعين وضع شرائح إلكترونية للكلاب الأليفة والقطط وتطعيمها ضد السعار ومعالجتها من الديدان الشريطية وحصولها على شهادة بيطرية خاصة بصحة الحيوان ليتسنى لها السفر برفقة أصحابها لدول الاتحاد الأوروبي.
وستُطبق القواعد أيضًا على الحيوانات الأليفة التي ستسافر إلى أيرلندا الشمالية من بريطانيا، ولن يطرأ تغيير على الإجراءات الخاصة بالصحة أو الوثائق الحالية بالنسبة للحيوانات الأليفة التي تدخل إلى بريطانيا من دول الاتحاد الأوروبي أو أيرلندا الشمالية، وذلك وفقًا لما نقلته "العين الإخبارية".
ومن جهة أخرى، كان قد قال ميشيل بارنييه، لأعضاء البرلمان الأوروبي، إن إبرام اتفاق التجارة والأمن بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبى بحلول يوم الجمعة "صعب ولكنه ممكن"، حيث قال البرلمان الأوروبي، إنه يحتاج إلى اتفاق بحلول منتصف ليل الأحد المقبل لإجراء تصويت بالموافقة هذا العام، وفقا للجارديان.
وخلال إيجاز مع قادة المجموعات السياسية في البرلمان، حذر كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي من تحديد موعد نهائي لا يمكن الوفاء به بعد أن قال مانفريد ويبر، رئيس حزب الشعب الأوروبي من يمين الوسط، يوم الجمعة يجب أن تكون النقطة الفاصلة، وقال بارنييه إنه يمكن أن ينقل هذه الرسالة إلى المفاوضين البريطانيين، لكنه اقترح أن تأجيل الموعد النهائي للبرلمان إلى نهاية عطلة نهاية الأسبوع سيكون أكثر حكمة، بالنظر إلى الصعوبات المتبقية في المحادثات بشأن وصول الاتحاد الأوروبي إلى مياه الصيد البريطانية.
في بيان لاحق، قال قادة البرلمان، إنهم سيجرون تصويتًا في 28 ديسمبر إذا كان هناك اتفاقا بحلول منتصف ليل الأحد 21 ديسمبر، ولا يزال بإمكان الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تطبيق اتفاق مؤقتًا قبل 31 ديسمبر، لتجنب مغادرة المملكة المتحدة للمرحلة الانتقالية دون ترتيبات جديدة مع الكتلة حتى بدون موافقة البرلمان.
وسيصوت أعضاء البرلمان الأوروبي بعد ذلك في يناير بعد إجراء مناقشات في اللجنة وجلسة كاملة لكن المفوضية الأوروبية تعارض المضي قدمًا دون أن يكون للبرلمان كلمته في الأسابيع الثلاثة المتبقية من هذا العام، وأخبر بارنييه أعضاء البرلمان الأوروبي، أنه نظرًا لأن جميع الأطراف كانت ضد ما يسمى بالتطبيق المؤقت للاتفاق، فقد تكون هناك حاجة لبضعة أسابيع حيث لا توجد ترتيبات جديدة، مما يزيد من مخاطر التوصل إلى اتفاق خلال 72 ساعة القادمة، وأشار إلى أن مصايد الأسماك هي الآن القضية الأكثر صعوبة.
وهناك أيضًا نقاش حول وصول الاتحاد الأوروبي إلى المنطقة على بعد ستة إلى 12 ميلًا بحريًا من الساحل البريطاني، مع إصرار داونينج ستريت على أنه يجب أن يكون للاستخدام الحصري من قبل السفن البريطانية.
قد يهمك أيضا :