أبو ظبي – فهد الحوسني
يحتضن مركز أبو ظبي الوطني للمعارض،فعاليات مهرجان الإمارات الدولي،للنخيل والتمر 2014 ،الذي يركز على الاحتفال بتراث،وثقافة نخيل التمر بين مختلف شرائح الجمهور الزائر للمهرجان،بضم عددًا من الفعاليات الاجتماعية،والأنشطة الثقافية،والتراثية،والفنية ،وخصومات على مختلف أنواع التمور المعروضة.
وشهد المعرض حضورًا عربيًا ملفتًا،بضم قرابة 200 عارضًا من 16 دولة من أكبر المصدرين،والمنتجين العاملين في صناعة التمر،وتستمر فعالياته حتى 29 تشرين الثاني / نوفمبر الجاري.
وعبر عدد كبير من أصحاب الشركات،وممثلين عن شركات منتجة وموزعة للتمور، عن مدى ارتياحهم بالمشاركة،في هذا المعرض،معتبرينه فرصة حقيقية ونادرة لعرض الأصناف وتبادل الخبرات.
وأكد صاحب شركة تمور الكتار من المملكة الأردنية الهاشمية، عبد الوالي الفلاحات ،شركة التمور الخاصة به،قامت بشحن 20 طنًا من التمور من الأردن،وتطلع إلى بيعها خلال هذا الأسبوع،ونشرها في الأسواق العربية.
وأضاف صاحب مصنع عالم التمور من سلطنة عُمان،عبد العزيز بن سليمان السيباني،لدينا العديد من الأصناف الجديدة في هذه الدورة،والتي لاقت إعجابًا كبيرًا من الزوار والمشتريين منها قهوة نوى التمر،ومعجون التمر بالمكسرات،وتمور بالشوكولا، معلنًا عن عقد صفقات بما يزيد عن 100 ألف درهم إماراتي.
ويتصدر فعاليات الدورة الثامنة "متحف النخيل والتمر"،الذي يتضمن عرضًا تفصيليًا،حول أهم مراحل نمو النخيل،وأجزاء النخلة والتمر،ومراحل نمو ثمرة التمر ومراحل التلقيح، وقطف وتجفيف التمر إلى جانب عرض لأشهر أنواع التمور العربية وتاريخ الإمارات والنخيل ،وتاريخ الإسلام والتمر فضلاً عن عرض لبعض الصناعات التراثية الإماراتية المصنوعة من النخيل ،وحارة الحرف التراثية الإماراتية.
ويشمل المعرض عدد من الأقسام،حيث يضم "قسم بناء العريش،وقسم صناعة الشاشة وأقسام الصناعات الأخرى وقسم المختبر والتجارب التفاعلية بالإضافة إلى عرض أهم الصناعات الحديثة من منتجات النخيل".
وتشمل فعاليات المهرجان،سلسلة من العروض الترفيهية المتنوعة المفعمة بأطياف المتعة،والمعرفة مثل فعالية حائط الرسائل ،وهي عبارة عن لوحان كبيران توضع عليهما رسائل الزوار وتتميز الفعالية ،بأنها تمنح الزوار فرصة ترك رسائل قصيرة مكتوب بخط اليد لتبقى علامة دائمة للذكرى.
ويتضمن المهرجان أيضًا، العديد من سبل التصوير المتطورة ،والتفاعلية التي تسمح للزائر بترسيخ ذكرى زيارته للموقع ،ومشاركتها مع أصدقائه عبر صفحات مواقع التواصل الاجتماعي،من خلال فعالية منطقة تسلق شجر النخيل التي ستمكن المتسابقين من الجمهور الزائر من التقاط الصورة الذاتية (السيلفي)،فور بلوغ أعلى الشجرة ونشرها عبر صفحات التواصل الاجتماعي الخاصة بالمهرجان أيضًا، إلى جانب فعالية منطقة طهي التمور التي تستضيف نخبة من أشهر الطهاة،الذين يستعرضون مهاراتهم في إعداد الأطباق المتنوعة،بالإضافة إلى الخيم التراثية،ومنطقة مخصصة للأطفال تضم العديد من الأنشطة والفعاليات التي تنشر جوًا من المرح.