أبو ظبي ـ العرب اليوم
فازت دولة الإمارات ممثلة في هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس " مواصفات" بعضوية مجموعة العمل الخاصة بالمعدات المستخدمة في الأجواء المتفجرة " آي إي سي إي إكس " التابعة للمنظمة الدولية الكهروتقنية (آى إي سى) لتصبح أول دولة خليجية وعربية تحصل على عضوية المجموعة الدولية .
وأعلن كريس أجيوس الرئيس التنفيذي لمجموعة العمل الدولية الخاصة بالمعدات المستخدمة في الأجواء المتفجرة " آي إي سي إي إكس " رسميًا قبول عضوية هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس في المجموعة كأول دولة خليجية وعربية تفوز بهذه العضوية بعد استيفاء المعايير المطلوبة لذلك.
وأكد وزير البيئة والمياه ورئيس مجلس إدارة هيئة الإمارات للمواصفات والمقاييس "مواصفات "الدكتور راشد أحمد بن فهد في بيان صحافي أصدرته الهيئة اليوم السبت أن عضوية " مواصفات" في مجموعة العمل الخاصة بالمعدات المستخدمة في الأجواء المتفجرة " آي إي سي إي إكس" ستفيد الصناعات الرئيسية في دولة الإمارات خصوصًا في صناعات النفط والغاز والطيران ومحطات التزود بالوقود والمستودعات والحظائر وأماكن تداول الحبوب وتخزينها وغير ذلك من صناعات كما تأتي العضوية في إطار التزام " مواصفات" بحماية صحة وسلامة الأشخاص الذين يعملون في مناطق تعتبر خطرة وقابلة للانفجار.
وأشار بن فهد إلى أن دولة الإمارات حصلت على العضوية الكاملة في المنظمة الدولية الكهروتقنية (آى إى سى) منذ نحو 4 سنوات بعد فوزها بأصوات كافة الدول كاملة العضوية في المنظمة الدولية التي تعتبر من أكبر المنظمات الدولية في مجال المواصفات والمقاييس بعد منظمة ( الأيزو) في جنيف.
وأوضح بن فهد أن حصول "مواصفات " على عضوية هذه المجموعة الدولية الهامة جاء في إطار استراتيجية الهيئة بأن تتبوأ دولة الإمارات المكانة العالمية المرجوة في هذا المجال ولتطبيق أفضل الممارسات العالمية في مجال المواصفات القياسية والاستفادة من خبرات الدول المتقدمة كما أن انضمام دولة الإمارات للمجموعة يساعد على إزالة الحواجز الفنية بين الدولة والدول الأعضاء من حيث تطبيق مواصفات عالمية موحدة وضمان الاعتراف المتبادل لشهادات المطابقة بين هذه الدول ويساعد توفير قاعدة بيانات المواصفات للمصانع الوطنية المنتجات الوطنية على منافسة نظيراتها من المنتجات في أسواق الدولة وفتح مجالات للتنافس الخارجي.
وتابع بن فهد أن هذه الخطوة الهامة تتزامن مع قيام هيئة الإمارات للمواصفات بإعداد مشروع نظام إماراتي جديد للرقابة على المعدات المستخدمة في المناطق الخطرة لتوفير أعلى معايير السلامة والأمان في القطاع الصناعي المحلي والمحافظة على سلامة العاملين بالقطاع .. مشيرا إلى أن دولة الإمارات ستكون أول دولة في منطقة الشرق الاوسط تصدر هذا النظام الذي تم إعداد مشروعه الأولى بالتنسيق مع الجهات الحكومية ومؤسسات القطاع الخاص المعنية .
وأوضح الدكتور راشد احمد بن فهد أن نظام المعدات المستخدمة في الأجواء المتفجرة" آي إي سي إي إكس " هو النظام المطبق من قبل المنظمة الدولية الكهروتقنية (آى إى سى) لإصدار شهادات المطابقة حسب مواصفات المعدات التي يتم استخدامها في الأجواء القابلة للانفجار وهي تغطي المعدات في المناطق التي تكون فيها غازات قابلة للاشتعال أو سوائل قابلة للاشتعال وغبار قد يؤدي إلى الاحتراق .. مشيرًا إلى أنه يمكن أن تعرف المناطق القابلة للانفجار بأسماء مختلفة مثل "المواقع الخطرة" "المناطق الخطرة" "الأجواء القابلة للانفجار" وما شابه وهي تصف المناطق التي تحتوي على سوائل أو أبخرة أو غازات قابلة للاشتعال او غبار قابل للاحتراق أو من المحتمل أن تحدث بكميات كافية لتسبب حريق أو انفجار.
واستطرد أن اللجنة الاقتصادية لأوروبا " يو إن إي سي إي " أوصت باعتبار نظام المعدات المستخدمة في الأجواء المتفجرة" آي إي سي إي إكس " نموذجًا لأفضل الممارسات في العالم للتحقق من المطابقة .. مشيرا إلى أن " مواصفات" بدأت التعاون والتنسيق مع مجموعة العمل الخاصة بالمعدات المستخدمة في الأجواء المتفجرة " آي إي سي إي إكس " منذ عام 2012 عندما استضافت الهيئة أول مؤتمر دولي خليجي للمجموعة كما استضافت " مواصفات" في دبي خلال شهر أيار/مايو الماضي الاجتماعات الدورية العالمية لمجموعة العمل الخاصة بالمعدات المستخدمة في الأجواء المتفجرة " آي إي سي إي إكس " التابعة للمنظمة الدولية الكهروتقنية (آى إى سى) بمشاركة خبراء من 35 دولة في دبي .
وتابع بن فهد"أن جميع القطاعات الصناعية والمنشآت التي تتواجد فيها اجواء قابلة للانفجار أو الاشتعال استفادت من هذه الاجتماعات الدولية التي بحثت إيجاد نظام دولي تحت مظلة المنظمة الدولية الكهروتقنية (آى إى سى) لإصدار شهادات خاصة بتقييم الاشخاص الذين يعملون ضمن المناطق الخطرة بعدة مستويات بحسب المسؤولية التي تقع على هؤلاء الأشخاص ووضع المتطلبات والاشتراطات الواجب توافرها فيهم".