وزيرالبيئة السوداني حسن عبد القادرهلال
الخرطوم - عبد القيوم عاشميق
أجلت السلطات التشادية انعقاد قمة "السياج الأخضر الأفريقي العظيم"، التي كان من المقرر انعقادها، الأربعاء، في العاصمة التشادية أنجمينا، وذلك بعد نفي من الخارجية التشادية أن تكون قد تعرضت لضغوط دولية ضد مشاركة الرئيس السوداني عمر البشير على رأس وفد بلاده في القمة.
من جانبها، أعلنت السلطات السودانية
تأجيل زيارة الرئيس السوداني إلى التشاد، وقال مصدر حكومي سوداني، فضل عدم الكشف عن اسمه لـ"العرب اليوم"، أن "تأجيل القمة للمرة الثانية مرتبط بتحضيرات تشاد لاستضافتها".
ونفت جمهورية تشاد أن تكون تعرضت لضغوط لسبب مشاركة الرئيس السوداني في قمة "السياج الأخضر العظيم"، على خلفية إدعاءات المحكمة الجنائية الدولية بارتكابه جرائم حرب في دارفور، مؤكدة التزامها بقرارات الاتحاد الأفريقي المعلنة.
وقال وزيرالبيئة السوداني حسن عبد القادرهلال أن بلاده استعدت للمشاركة الفاعلة في هذه القمة، مضيفًا أن "السياج الأفريقي يبلغ طوله أكثر من (7،670) ألف كيلومترًا، ويمتد من داكار غربًا وحتى جيبوتي شرقًا، وتقع أكثر من 11 ولاية سودانية داخل هذا السياج، وأن المشروع تم إقراره في قمة الرؤساء الأفارقة لدول الساحل والصحراء، التي عقدت في واغادوغو في عام 2005، بمبادرة من الرئيس النيجيري الأسبق أوباسانجو، ويهدف للحد من خطورة الزحف الصحراوي على المنطقة الأفريقية".
وقال وزير البيئة السوداني، في لقاء سابق مع "العرب اليوم"، أن "مشروع السياج الأفريقي الكبير، الذي يمتد في بلاده بطول 1520 كيلومترًا، وعرض 25 كيلومترًا، مهم للسودان في وقف الزحف الصحراوي، وارتفاع معدلات الأمطار"، معترفًا بـ"مشكلات بلاده البيئية، وأن واقع البيئة في بلاده لا يختلف كثيرًا عن واقع البيئة في العالم، الذي بدأ يتدارك الخطر الذي يتهدده من التدهور البيئي، بعد ثقب الأوزون، والانبعاثات الحرارية، والتلوث الكيميائي، الذي أصاب البحار والأنهار، حيث أصبحت وزارت البيئة في كل دول العالم من وزارات الصف الأول"، مؤكدًا أنه "يخطط بالتنسيق مع الجهات المعنية في بلاده كي تكون التنمية صديقة للبيئة، لا عدوًا لها".