بغداد- نجلاء الطائي
أعلن العراق مشاركته في مؤتمر "قمة الأرض" للتغيرات المناخية المقرر عقدها في العاصمة الفرنسية باريس، الأسبوع المقبل، بما سيسهم في معالجة المشاريع التي تقدمها الجهات المعنية في تغير المناخ، ومؤكدًا حاجته لدعم مشاريع تخفيف الغازات الدفيئة والتوجه نحو الطاقة المتجددة وإدارة الكاربون بيئيًّا واعتماد تقنيات منخفضة الكاربون.
وذكر بيان لوزارة الصحة والبيئة، ورد "العرب اليوم" نسخة منه، أن "الوزير عديلة حمود ترأست ورشة لمناقشة ورقة المساهمة الوطنية المعدة لمؤتمر باريس نهاية الشهر الجاري بحضور الوفد التفاوضي، الذي يضم كل الوزارات العراقية المعنية بالتغيرات المناخية ومنظمات المجتمع المدني وبرعاية الأمم المتحدة".
وأكدت حمود أن "مشاركة العراق ستسهم في معالجة المشاريع البيئية التي تقدمها الجهات المعنية في تغير المناخ سواء تلك المتأثرة بها أو الجهات الباعثة للغازات الدفيئة للوصول لنتيجة بلورة المشاريع التي تحظى بموافقات الجهة المعنية بصندوق "المناخ الأخضر" لتمويلها ودعم العراق بما يتناسب وحجم الضررالذي لحق به جراء تغير المناخ".
كما أكدت "حاجة العراق لدعم مشاريع تخفيف الغازات الدفيئة والتوجه نحو الطاقة المتجددة وإدارة الكربون بيئيًّا واعتماد تقنيات منخفضة الكربون، والمشاركة ستكون ذات مستو عالٍ خاصة والظروف التي يمر بها البلد وحربه ضد تنظيم داعش المتطرف، ومع وجود أعداد كبيرة من النازحين وكل هذا ستوضحها الوثيقة لإعطاء العالم صورة عن العراق وحاجته للدعم الدولي لمكافحة التطرف وحربه ضد الباطل".
وأوضح البيان أن "مؤتمر باريس للمناخ سيمكن العراق من الاستفادة من الدعم الدولي في بناء قاعدة صناعية وبيئية وفق المعايير البيئية العالمية والاهتمام باستخدام الطاقة البديلة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، كما سيمكن العراق من الاستفادة من إمكانات صندوق المناخ الأخضر".
يذكر أن مجلس الوزراء صادق بالإجماع على مشروع المساهمة الوطنية العراقية في مؤتمر التغيرات المناخية الـcop21 والذي سيعقد في باريس نهاية هذا الشهر.
وتعقد قمة المناخ في باريس وسط حالة من القلق الأمني تعيشها البلاد، عقب الهجمات الدامية التي شهدتها العاصمة الفرنسية في 13 تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري، وأدت إلى مقتل ما لا يقل عن 132 شخصًا.
وتجرى التحضيرات لعقد قمة التي تنطلق بداية الأسبوع المقبل، على قدم وساق، مع انتشار المئات من عناصر الأمن في لوبورجيه بالقرب من العاصمة الفرنسية، ويتم تفتيش جميع السيارات والمارة لتأمين حماية مشددة في المنطقة.