نيويورك ـ سناء المرّ
أقدمت شركة تعمل في الوقود الحفري مطلع عام 1998، على تنفيذ خطة لتطبيق علم ظاهرة الاحتباس الحراري التي يتسبب فيها الإنسان، وانضم ممثلون عن الشركات الرئيسية والمجموعات الصناعية مع نشطاء من مؤسسات الفكر والرأي، وخبراء العلاقات العامة لصياغة ما وصفوه بخطة الاتصالات العالمية لعلوم المناخ "GCSC".
وأكد الخبراء أن الهدف من الخطة يتمثل في إقناع غالبية الشعب الأميركي أن هناك جملة من الشكوك إزاء علم المناخ.
وفي وقت لاحق من هذا الأسبوع، بيَّنت تقارير أن أبرز فوائد شركات الجنوب الأميركية تتمثل في ما دفعته للعلماء، وذلك بعد أن تقاضى الدكتور ويلي سون، وهو مهندس طيران في مركز "هارفارد سميثونيان" للفيزياء الفلكية، أكثر من 400 ألف دولار في السنوات الأخيرة من أجل البحث العلمي.
وتلقى سون أكثر من مليون دولار من شركة الجنوب "إكسون" ومعهد البترول الأميركي في السنوات الـ14 الأخيرة. ويعتبر سون عالمًا معروفًا وكثيرًا ما يستشهد به في الأوساط، لكنه أكد أن الشمس هي المحرك الرئيسي لتغيير المناخ مع لعب أنواع الوقود الحفري دورًا ضئيلًا للغاية.
ورفض علماء المناخ تمرير وجهات نظره التي اختلفت مع المدارس العلمية في أنحاء العالم، وذكر سون في وقت سابق أن تمويله للوقود الحفري لا يؤثر على عمله العلمي, وكانت إحدى اتصالات العالم في شركة الجنوب مع المتقاعد حاليًا روبرت غيري، وهو واحد من 12 شخصًا وراء تلك الخطة.
ووضعت الخطة خلال الأشهر الأولى من 1998، بعد أعلن أن العام هو الأكثر سخونة على الإطلاق من طرف الإدارة الوطنية الأميركية للمحيطات والغلاف الجوي, ووجدت الدراسة أنه في الأدبيات العلمية المنشورة في عام 1998 كانت هناك 96 ورقة عن ظاهرة الاحتباس الحراري التي اتفقت على أن البشر هم السبب الرئيسي للاحتباس الحراري، مقابل 3 فقط اختلفت مع ذلك.
وبيَّن غيري لصحيفة "الغارديان"، أنه لم ينفذ الخطة، لكن الرصد أثبت أن ميزانية أعلنت قيمة مليوني دولار لإعادة تشكيل وجهة نظر علم تغير المناخ بين الجمهور وصناع السياسة في وسيلة من شأنها أن تشجع على الصناعات التي وقفت لتفقد الكثير من لوائح الحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري. وأكد باحث "غرينبيس" السابق ومؤسس "CIC"، كيرت ديفيز "لدينا الآن أدلة من خلال وثائق ويلي سون أن مسؤولي شركة (إكسون موبيل)، وشركة الجنوب ومعهد البترول الأميركي، كانوا في الغرفة التي تقوم بوضع عناصر خطة عام 1998، حتى بعد أن تم تسريبها على الصفحة الأولى من صحيفة "نيويورك تايمز".
كانت خطة عمل عام 1998 مفصلة للغاية وتتحدث عن نقل الأموال لدعم هذه الحملة من خلال السوق الحرة للمنظمات غير الحكومية المكافحة للتنظيم مثل مجلس التبادل التشريعي الأميريكي "أليك", ومن أسماء الجماعات والمنظمات التي نعرفها "إكسون موبيل" ومسسة" كوخ" دعمت وما زالت تدعم.
وظل التأثير على صوت المسؤولين المنتخبين من أبرز الأهداف تحت "نصر سيتحقق " كقسم من المذكرة, الآن في الولايات المتحدة، حوالي نصف المسؤولين المنتخبين هم من منكري المناخ أو يشعرون بالخوف حتى من الحديث حول هذا الموضوع، وبالتالي فإن تأثير هذه الحملة عام 1998، وحملات التضليل اللاحقة حول علم المناخ ما زالت ترجع بنا إلى الخلف, فماذا غير الـ12 عضوًا للفريق الذي يرغب في إعادة تشكيل وجهة نظر العالم لمخاطر تغير المناخ التي يتسبب فيها الإنسان؟
كان غيري أخصائي الأبحاث في شركة "الجنوب", في تشرين الثاني / نوفمبر 1998، وقد تم إدراجه كمراقب في مفاوضات تغير المناخ للأمم المتحدة في "بوينس آيرس" في وفد مجلس المناخ، مجموعة كان يقودها الراحل دون بيرلمان، وصفت باسم "كهنة نادي الكربون" لتحالفاته مع الدول المنتجة للنفط في مفاوضات تغير المناخ.
ويتولى غيري دورًا جديدًا في شركة الجنوب باعتباره "مدير قضايا تغير المناخ" بعد عام 1998, وقد تم إدراجهرباعتباره حاضرًا في مفاوضات الأمم المتحدة حول تغير المناخ في عام 2005 في مونتريال، و2006 في ألمانيا، و2007 في إندونيسيا، و2008 في بولندا، و2009 في ألمانيا.
كان روثبارد شريك مؤسس ورئيس لجنة جماعة إنكار المناخ من أجل بناء الغد (Cfact).
واحتفظ روثبارد بمنصبه في "Cfact", وفي حزيران / يونيو 2014، كتب أن لوائح الرئيس باراك أوباما التي تدعو إلى تخفيض انبعاثات محطات توليد الطاقة للمساعدة في إبطاء تغير المناخ استندت إلى "لا شيء ولكن فقط على الافتراضات، ونماذج الكمبيوتر الخاطئة والتزوير الصريح".
مايرون إيبيل
كان ايبيل مدير السياسات في حدود الحرية العاملة في مجال حقوق الملكية، وقانون الأنواع المهددة بالانقراض، وسياسات الأراضي الاتحادية والاحتباس الحراري.
والآن إيبيل هو مدير الطاقة وسياسة ظاهرة الاحتباس الحراري في معهد المشروع التنافسي "CEI" وظهر كناقد على شبكات التلفزيون الأميركية وكتابة الأعمدة في وسائل الإعلام, في كانون الأول / ديسمبر 2014 قيل أن يحث عددًا من وفود الدول الفقيرة لحضور محادثات الأمم المتحدة بشأن المناخ للمدفوعات اليومية وكذلك فرصة لأخذ زوجاتهم إلى مواقع لطيفة.
كان الصحفي السابق جون آدامز مؤسس شركة جون آدامز، وهي شركة علاقات عامة مقرها واشنطن, في 1970، مدير الشؤون العامة في لجنة سعر الرئيس ريتشارد نيكسون, وفقًا لبيانات الشركة المؤرشفة، عمل أيضًا ككاتب ومنتج وثائقي صحفي في "CBC" و"ABC" وكان يعمل مع المذيع الأسطوري والتر كرونكايت, في عام 2008، اندمجت شركة أدامز مع شركة كيلين.
توفى جون أدامز في كانون الأول / ديسمبر 2012
كان سلمون مدير تنفيذي في معهد جورج مارشال البحثي، خدم هناك بين عامي 1991 و2001, وقبل انضمامه إلى المعهد، كان يعمل ككاتب خطابات ديك تشيني خلال فترة توليه منصب وزير الدفاع.
الآن بعد 3 سنوات من كونه جزءً من فريق "GCSC"، انضم إلى وزارة الطاقة الأميركية, وهو حاليا نائب مدير إدارة الموارد في القسم.
كان غاريغان تابع لمجلس القضايا البيئية, تم تشكيل "EIC " المنحلة حاليًا في عام 1993 من طرف عدد من الجمعيات التجارية الذين رأوا الحاجة إلى استكشاف حلول سليمة تناقش المشاكل البيئية على نطاق واسع.
ويعمل غاريغان في مجلس البيئة للولايات، و جمعية غير حزبية وقادة الوكالات الإقليمية البيئية".
كان جو ووكر مستشارًا للعلاقات العامة ويعمل نيابة عن معهد البترول الأميركي, وكان لووكر الدور المهم في التنسيق مع المجموعة.
والآن ذهب ووكر إلى إنشاء شركته الخاصة لاستشارات العلاقات العامة، مع عملاء من الصناعات الكيميائية والبلاستيكية, وشملت مجلس الكيمياء الأميركي، ومعهد الكلور ومجلس فورمالديهايد.
شارون نيس
كانت نيس مديرة العلاقات الاتحادية لشركة النفط والغاز "شيفرون كورب" في عام 1999، وممثلة في اجتماع عمل واشنطن لمناقشة آلية التنمية النظيفة للأمم المتحدة, كما مثلت نيس الشركة في مؤتمر المناخ في تلك السنة رئيسة للأمم المتحدة في بون.
والآن تعد نيس الرئيس والمدير التنفيذي لجمعية وإعادة تدوير النفايات الوطنية (NWRA)، بعد الاحتراف في مجلس الكيمياء الأميركي، ومعهد البترول الأميركي.
وتقول صفحة "إنترنت تغيير مناخ" إنه كان هناك "زيادة كبيرة في تركيزات الغازات الدفيئة" في العقدين المنصرمين، وأن الإجماع العلمي يوضح أن هذه الانبعاثات جعلت الأرض أكثر دفئًا في فترة زمنية سريعة بشكل غير عادي.
في مارس 1997، أصبح ميلوي المدير التنفيذي للمجموعة الأمامية لصناعة التبغ ونهوض تحالف علوم الصوت.
الآن واصل ميلوي وصف العلم بربط انبعاثات الوقود الحفري وتغير المناخ بأنه "غير مرغوب فيه", وميلوي الآن مدير السياسات والاستراتيجيات الخارجية في مؤسسة "موراي" للطاقة، أكبر شركة فحم في الولايات المتحدة.
وفي خطاب العام المنصرم، اعتبر ميلوي أن سياسات الطاقة في الولايات المتحدة لخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري من محطات الطاقة استندت على "الخرافات والعلوم البيئية غير المرغوب فيها".
كان بوتشي، مدير مشروع معروف باسم مواطنين من أجل علوم الصوت والبيئة، وتأسست المنشأة البحثية من طرف الجمهوري السابق مالكولم والوب. في ذلك الوقت كان المشروع يهاجم معاهدة الأمم المتحدة للمناخ "كيوتو" ويلقي بظلال من الشك على مخاطر تغير المناخ التي يتسبب فيها الإنسان.
وفي عام 2001، ذكرت تقارير "سورسوتش" أن بوتشي، و"والب" و"حدود الحرية" شنوا حملة دعائية ضد عمل شبكة الغابات المطيرة (RAN)، "غرينبيس" وجماعات أخرى.
في عام 2004 انضم بوتشي إلى شركة "شل" النفطية إذ كان يعمل في "العلاقات الحكومية والعلاقات المجتمعية", وتبين لنا سجلات "اللوبي الحكومي" أن بوتشي على النحو الوارد كان أحد جماعة شركة "شل" بين عامي 2005 و 2007, كما أنه اعتزل.
كان كليري مدير الاتصالات في "أميركيون من أجل الإصلاح الضريبي"، وهي مؤسسة بحثية أسسها المحافظ المؤثر غروفر نوركويست.
وفي تشرين الأول / أكتوبر 2000 انضم لإيى مجموعة تجارة مصنعي البقالة الأميركية (التي أعيدت تسميتها الآن برابطة مصنعي البقالة) مديرًا للاتصالات السياسة العامة.
وفي عام 2003 تولى كليري منصب نائب مدير اتحاد المحافظين الأميركيين إلى جانب دوره في تنظيم المؤتمر السنوي لعمل المحافظين السياسي (CPAC).
كان راندول المستشار البيئي لشركة "اكسون" الكبرى، ومقرها في واشنطن العاصمة, وكان يعمل لحساب الشركة منذ عام 1979.
ويعد راندول الآن رئيس مركز الحرية للطاقة الأميركية, وقد ساهم في تقارير بشأن سياسة الطاقة لمجلس الفحم الوطني وأعمال المائدة المستديرة.
في كانون الثاني / يناير عام 2015، كان يقال أن راندول يعمل مستشارًا لاتحاد حزب فرجينيا الوطني, متحدثًا أمام الرئيس الأميركي باراك أوباما عن خطط للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من محطات الطاقة.