أبو ظبي – فيصل المنهالي
استفاد 124 ألف لاجئ سوري ومتضررين من العاصفة الثلجية التي ضربت لبنان من برنامج مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية، للمساعدات الشتوية، تنفيذًا لتوجيهات رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، ومتابعة نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، بتقديم المساعدات العاجلة للاجئين والمتضررين من العاصفة الثلجية، التي ضربت بلاد الشام والعراق، في إطار حملة "تراحموا".
وصرَّح مصدر رسمي في مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، بأنَّ المؤسسة ومنذ صدور توجيهات رئيس الدولة، شكلت وفدًا توجه إلى لبنان في مطلع كانون الثاني/ يناير الماضي للبدء بتوزيع المواد الإغاثية الضرورية لمساعدة اللاجئين والنازحين في كل الأراضي اللبنانية.
ووفقاً للمسح الميداني وما تم تنفيذه من البرنامج الشتوي، فقد وصل عدد المستفيدين من المساعدات إلى 20650 عائلة، أي ما يعادل 123900 شخص يعيشون في مختلف المناطق اللبنانية.
وأضاف إنَّه "تم تشكيل فريق عمل إغاثي عاجل من مؤسسة خليفة منذ بداية الأزمة، وبدأ الفريق بالاتصال مع سفارة الدولة في لبنان للتعاقد مع التجار والموردين، وشراء جميع المواد الإغاثية والضرورية من السوق اللبناني المحلي، وذلك اختصارًا للوقت والبدء في التوزيع الفوري على المتضررين من العاصفة الثلجية".
وأوضح المصدر أنَّ المساعدات الإغاثية شملت موادًا غذائية وسلعًا ضرورية أخرى، مثل مواد التنظيف، فضلًا عن الخيام والفرش والأغطية والدفايات والمازوت والأحذية والملابس الشتوية لجميع الأعمار.
وشدَّد على "أهمية الدور الذي تقدمه دولة الإمارات والمنظمات الإنسانية الإماراتية، في دعم الجهود الإنسانية والإغاثية للفئات المتضررة والمنكوبة على مستوى العالم".
وجاء في تقرير لمؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية، عن الكميات التي تم توزيعها على اللاجئين والمتضررين من العاصفة الثلجية في لبنان، والمناطق التي تمكن فريق المؤسسة من الوصول إليها، أنه تم توزيع 14050 طردًا غذائيًا و48450 من الأغطية الشتوية و40650 فرشة و40950 مخدة و64900 قطعة ملابس و11150 جهاز تدفئة و29750 جالونًا من المازوت، إضافة إلى أربعة أطنان من التمور.
وذكر التقرير أنَّ "فريق مؤسسة خليفة تمكن من الوصول إلى أعالي الجبال، وفي بعض الأحيان دخل إلى منازل ذوي الحاجات الخاصة، وسلمهم نصيبهم من المساعدات لعدم تمكنهم من الحضور إلى مراكز التوزيع"، وشملت المناطق التي تم التوزيع فيها إقليم الخروب والضنية والبقاع الغربي والشمالي والأوسط، وإقليم الخروب، وطرابلس وبشري ويارين وعكار.