الرياض – العرب اليوم
استضافت أرامكو السعودية أمس الخميس وفدًا دوليًا ضم عددًا من وزراء الطاقة والبيئة ومسؤولين وخبراء من المنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون، بمقرها الرئيس في الظهران، وعرضت تجربتها الرائدة في مجال إدارة غازات الاحتباس الحراري، بما في ذلك كفاءة استخدام الطاقة وحجز الكربون واستغلاله وتخزينه.
واستقبل وزير البترول والثروة المعدنية والرئيس المشارك للمنتدى الوزاري المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، الوفد الزائر لدى وصوله مقر الشركة، الذي ضم وزير الطاقة الأميركي الدكتور إرنست مونيز، ورئيس المنتدى المشارك، وعددًا من الممثلين الوزاريين رفيعي المستوى من الصين، والمملكة المتحدة، وفرنسا، وكندا، وأستراليا، وجمهورية التشيك.
وصرح المهندس النعيمي: "إننا نجتمع اليوم لأننا نقف متحدين في مواجهة قضية مشتركة، ألا وهي تغير المناخ التي نسعى لمعالجتها ونحن ندرك أن مفتاح حلها إنما يكمن في التقنية، وإننا لعلى يقين تام بأنه لا سبيل إلى التغلب على هذه التحديات إلا من خلال العمل المشترك وتضافر الجهود. واستنادًا إلى ما شهدته بنفسي خلال فعاليات المنتدى على مدار الأيام القليلة الماضية، فإنني أقول وبكل ثقة إننا ماضون في طريق سليمة، لكن لا يزال أمامنا الكثير من العمل الشاق".
وأضاف النعيمي: "لقد جاءت زيارة الوفد الوزاري اليوم لمقر أرامكو السعودية؛ حيث يشاهدون عن كثب نماذج حية ومتميزة لما يمكن أن تحققه التقنية من حلول في مواجهة التغير المناخي، كما تؤكد الزيارة للجميع أن المملكة العربية السعودية تقوم بدورها على أكمل وجه. أما على الصعيد العالمي، فيثلج صدري ما لمسته من جهود إيجابية تبذلها العديد من دول العالم فيما يتعلق بموضوع المنتدى الريادي لفصل وتخزين الكربون".
وأكد رئيس أرامكو السعودية وكبير إدارييها التنفيذيين المهندس أمين بن حسن الناصر: "لن نتمكن من إطلاق العنان لإمكانات حجز الكربون وتخزينه واستخدامه وعزله إلا من خلال تطوير تقنيات قادرة على تحويل الكربون إلى خيار تجاري. ولهذا السبب، وسعيًا من أرامكو السعودية لتعزيز منظومتها في مجال كفاءة الطاقة، اتخذت الشركة قبل سنوات قراراً يجسد نظرتها البعيدة بتطوير وإنجاز مشروع تجريبي رائد لحجز الكربون واستثماره وتخزينه والمساهمة في إثراء المعرفة العلمية العالمية المرتبطة بهذه التقنية".
وأضاف الناصر: "إن العمل الذي نقوم به في مجال حجز الكربون وتخزينه واستثماره وفصله يأتي في إطار منظومة شاملة تتناغم مع الإطار العام الذي تتبعه المملكة العربية السعودية في مجال الطاقة. فأرامكو السعودية، بما لها من سجل حافل ومنهجية بعيدة المدى ومكانة رائدة ستعزز جهودها، بما يحقق النمو الاقتصادي عن طريق الحد من استخدام الطاقة بشكل كبير، وبما يمكن من توفير مزيد من الطاقة وفي الوقت نفسه زيادة كفاءة التكاليف والحفاظ على الموارد الطبيعية، وتحسين الأداء البيئي".