القاهرة - العرب اليوم
جدل كبير تسبب فيه مسلسل "الجماعة 2" ومازال، بعدما قدم الكاتب وحيد حامد فترة زمنية ثانية من تاريخ جماعة الإخوان وعلاقتها بنظام الحكم في مصر.
شخصيات رئيسية قدمها المسلسل، كان من بينها القيادي الإخواني سيد قطب، الذي قدم دوره الفنان محمد فهيم، ووجد نفسه يدخل إلى عالم الشهرة من خلال هذه الشخصية، رغم أنه قبلها لم يكن يمتلك سوى بعض الأدوار البسيطة في مجال الكوميديا.
متاعب بالجملة تكبدها فهيم من أجل الوصول بالشخصية إلى الصورة التي شاهدها الجمهور، وفي حواره مع "العربية.نت" تحدث عن تحضيراته للعمل، خاصة أنه كان يرغب في أن يكون هناك تحول كامل لديه، على أن ينتقل من محمد فهيم الممثل إلى سيد قطب.
اختيار الممثلين يعود إلى المخرج، هكذا أكد فهيم، مشيرا إلى كون تشاور وقع بين الكاتب وحيد حامد والمخرج شريف البنداري، وفي الوقت الذي أكد فيه حامد لفهيم أنه من سيلعب الشخصية بنسبة كبيرة، إلا أنه أرجع الاختيار النهائي للمخرج.
ومع التحول الذي تعرض له فهيم بعدما عرض عليه الدور، أكد أنه لم يقلق من هذا، خاصة أنه يحب الحالات التي يكون بها تحد، كما أنه في المسرح كان يقدم الأدوار التراجيدية، وحصل من قبل على جائزة أفضل ممثل من مهرجان دولي مثل فيه مصر.
عزلة تامة
تحضيرات الشخصية استلزمت جهدا كبيرا، حيث دخل فهيم في عزلة تامة من أجل الاندماج مع الشخصية التي يلعبها، أهله فقط من كانوا يشاهدونه ولكنه لم يكن يجلس معهم، وصديقه المقرب هو من كان يزوره من فترة لأخرى.
فهيم قرأ عددا كبيرا من مؤلفات سيد قطب، وكذلك مؤلفات أساتذته من أجل التعايش معه، كما قام بتحليل شخصيته ووصل إلى لغة الحركة الخاصة بسيد قطب، بعدما شاهد مقطع فيديو له وهو ذاهب إلى المحكمة، وطابقه مع الصور الخاصة به.
وكشف الفنان المصري الشاب عن معاناة سيد قطب من مرض في الصدر، كان يسبب له السعال بشكل معين، وهو ما دفعه إلى القراءة عن هذا المرض، وظل يتعاطى الأشياء التي يمنعها الأطباء عن هؤلاء المرضى، كي يصل إلى الأعراض الخاصة بهذا المرض.
وبالفعل صار السعال الخاص بفهيم هو نفس سعال هؤلاء المرضى، وهو ما رأى أنه أمر يستحق رغم تعريض صحته للخطر بعدما صار هناك تغيير في نبرة صوته، وكذلك صوت النفس بين الجمل التي يقولها.
وكشف فهيم عن كونه أثناء التصوير كان الجميع يتعامل معه على كونه سيد قطب، ولم يكن أحد يناديه باسمه، حيث كانوا يقولون له "أستاذ سيد" وذلك بسبب معاصرته للشخصية بشكل كامل، كما أوضح أن من بين التعليقات التي جاءته على الدور كان قول البعض له إنه سيد قطب أكثر من سيد قطب نفسه.