بيروت - لبنان اليوم
أعلنت كتلة "المستقبل" النيابية في بيان "اعتذارها عن عدم المشاركة في الاجتماع الذي سيعقد يوم الأربعاء في القصر الجمهوري، بدعوة من فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والمخصص لعرض برنامج الحكومة الاقتصادي".وإذ تؤكد الكتلة أن "المكان الطبيعي لإطلاع الكتل النيابية على البرنامج هو المجلس النيابي"، تلفت الانتباه إلى "ممارسات وفتاوى سياسية وقانونية تتجاوز حدود الدستور لتكرس مفهوم النظام الرئاسي على حساب النظام الديموقراطي البرلماني".ولفتت الى أنها "في صدد إعداد ملاحظاتها السياسية والتقنية والاقتصادية على البرنامج لعرضها فور جهوزها على اللبنانيين، ضمن الأطر التي تسهم في مواجهة الأعباء المعيشية والظروف الاجتماعية والنقدية القاسية وتلجم المسار الانحداري للدولة" .
إعلام الرئاسة يرد: لا تجاوز لحدود الدستور
رد مكتب الاعلام في رئاسة الجمهورية على بيان كتلة "المستقبل" بالاتي:
اولاً: انها ليست المرة الاولى التي يدعو فيها فخامة الرئيس رؤساء الكتل النيابية الى لقاء وطني في القصر الجمهوري للبحث في قضايا مهمة في الحياة الوطنية اللبنانية، انطلاقاً من حرص فخامته على التشاور مع هذه القيادات في كل ما يتعلق بمستقبل البلاد، فكيف الحال ووطننا يمرّ اليوم في مرحلة دقيقة ومصيرية تتطلب تضامن القوى من اجل المساهمة في انقاذه؟ والمفارقة ان كتلة "المستقبل" التي تتحدث عن "تجاوز لحدود الدستور" شاركت في اللقاءات الوطنية المماثلة التي كانت عقدت في قصر بعبدا. فهل كانت هذه اللقاءات غير دستورية ايضا؟
ثانياً: إن اهداف اللقاء واضحة ومحددة في الدعوة التي وجهت الى رؤساء الكتل النيابية، وهي اطلاعهم على تفاصيل الخطة الاصلاحية والاستماع الى ملاحظاتهم حيالها، وليس الهدف من الاجتماع التصويت على الخطة او مصادرة دور مجلس النواب، فلا فخامة الرئيس يسعى الى ذلك، ولا رؤساء الكتل والاحزاب يمكنهم ان يدّعوا بأنهم يختزلون دور مجلس النواب. ان الدعوة هدفها الاطلاع والتشاور في مسألة تهمّ جميع اللبنانيين، وهدف فخامة الرئيس تأمين الوحدة الوطنية حيالها والتمهيد للمناقشات التي ستجري في مجلس النواب لاحقاً بعد احالة مشاريع قوانين تطبيقية للخطة، بحيث يتحمّل كل طرف من المعارضة او الموالاة مسؤوليته في تمكين لبنان من الخروج من ازمته الراهنة وتحقيق الشراكة الوطنية المطلوبة في مثل هذه الحالات.
ثالثاً: اما الحديث عن "نظام رئاسي على حساب النظام الديمقراطي البرلماني"- كما جاء في بيان الكتلة- ففيه الكثير من التضليل لان رئيس الجمهورية الذي جعله الدستور رمزاً لوحدة الوطن، يمارس صلاحياته في ظل النظام الديمقراطي البرلماني الذي اقسم اليمين على المحافظة عليه. ومن المستهجن فعلاً ان يتعرض الرئيس للانتقاد إن هو مارس هذه الصلاحيات، وسعى الى تأمين التوافق الوطني حول استحقاق بأهمية الاصلاحات الاقتصادية والمالية التي وضعت الحكومة خطة لها.رابعاً: نصَّ الدستور في الفقرة "هـ" من مقدمته، على ان النظام في لبنان "قائم على مبدأ الفصل بين السلطات وتوازنها وتعاونها"، والدعوة التي وجّهها فخامته الى رؤساء الكتل تندرج في صلب التعاون بين المؤسسات الذي يقوم عليه النظام اللبناني.
قد يهمك ايضا:
"المستقبل" تطالب الحكومة بالكف عن معزوفة الثلاثين عامًا و تنفيذ الحلول
الحريري يدعو لإسقاط الحكومة اللبنانية الحالية ويستنكر أخذ الأموال من الودائع