بيروت- لبنان اليوم
برز اسم سفير لبنان لدى ألمانيا مصطفى أديب لترشيحه رئيسا للوزراء في مشاورات رسمية، الاثنين، بعدما حصل على تأييد الأحزاب الرئيسية لتشكيل حكومة جديدة ستواجه أزمة مالية طاحنة وتداعيات انفجار مرفأ بيروت.
وقال مسؤولان لبنانيان كبيران إن الترشيح أعقب اتصالات من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية للضغط على القادة اللبنانيين للاتفاق على مرشح وذلك قبيل زيارة مزمعة للزعيم الفرنسي إلى لبنان هذا الأسبوع.
ويقود ماكرون جهودا دولية للضغط على القادة اللبنانيين المنقسمين للتعامل مع الأزمة المالية التي دمرت الاقتصاد حتى قبل انفجار الرابع من أغسطس الذي أودى بحياة 190 شخصا. وقال مصدر بالرئاسة الفرنسية إن ماكرون أجرى اتصالات هاتفية مع كبار القادة يومي السبت والأحد. وقال المصدر "تم اطلاع الرئيس على المفاوضات الجارية في بيروت". ويصل ماكرون إلى بيروت في ساعة متأخرة من مساء الاثنين.
وفي الأسبوع الماضي وصلت الاتصالات بين القادة اللبنانيين للاتفاق على رئيس وزراء جديد إلى طريق مسدود. وقال أحد المصدرين اللبنانيين إن دور ماكرون كان أساسيا في الاتفاق على أديب. واستقالت حكومة حسان دياب في العاشر من أغسطس بعد كارثة المرفأ التي انفجرت خلالها كمية هائلة من مواد كيماوية مخزنة بطريقة غير آمنة.
وأديب حاصل على درجة الدكتوراه في القانون والعلوم السياسية وعمل سابقا مستشارا لرئيس الوزراء الأسبق نجيب ميقاتي. وعمل سفيرا في ألمانيا منذ 2013. ويجب أن يذهب منصب رئيس الوزراء في لبنان إلى مسلم سني بموجب نظام تقاسم السلطة الطائفي. ولاقى ترشيح أديب تأييدا سياسيا مهما الأحد من رؤساء الوزراء السابقين ومن بينهم سعد الحريري الذي يقود أكبر حزب سني وهو تيار المستقبل.
ومن المقرر أن يجتمع الرئيس ميشال عون، مع الكتل النيابية الاثنين لإجراء مشاورات رسمية لاختيار رئيس الوزراء الجديد. وسيكون على عون تعيين المرشح الذي يحظى بأكبر قدر من التأييد بين النواب. وقال مصدر سياسي رفيع لرويترز إن الحزبين المهيمنين في لبنان، حزب الله المدعوم من إيران وحركة أمل بقيادة رئيس مجلس النواب نبيه بري، سيسميان أديب أيضا رئيسا للحكومة خلال المشاورات النيابية.
وقال جبران باسيل زعيم التيار الوطني الحر، حليف حزب الله، في تصريح لرويترز إن التيار سيرشح أديب رئيسا للوزراء. وباسيل صهر عون الذي أسس التيار الوطني الحر. وستبدأ عملية تشكيل الحكومة الجديدة بمجرد الترشيح. وحتى يتم الاتفاق على حكومة جديدة، ستواصل حكومة دياب تصريف الأعمال.
قد يهمك أيضا :
"عون" أدعو لإعلان لبنان دولة مدنية والدعوة إلى حوار يفضي لصيغة توافقية