القدس المحتلة ـ العرب اليوم
روى الأسير الفلسطيني المحرر الطفل أسامة زيدات، معاناته ومعاناة الأسرى المرضى والمصابين في سجون الاحتلال في ظل التعمد الممنهج لسياسة الإهمال الطبي بحق الأسرى من قبل إدارة السجون الإسرائيلية.
وقال زيدات - لدى زيارة رئيس هيئة الأسرى عيسى قراقع ورئيس نادي الأسير قدورة فارس، له أمس الثلاثاء في مجمع فلسطين الطبي، الذي نقل إليه فور الإفراج عنه مساء أمس- إن الأسرى ولا سيما الأسرى المرضى القابعين في مستشفى الرملة يمرون بظروف مأساوية وقاهرة في ظل حرمانهم من أبسط حقوقهم الصحية، وتعمد ترك أجسادهم مرتعاً للأوبئة والأمراض.
من جانبه قال قراقع، حسب بيان للهيئة، إن إسرائيل ممثلة بسلطاتها وإدارة سجونها المتوحشة تتعمد استهداف الطفولة الفلسطينية وقتل براءتها، من خلال عمليات القتل المباشر والاعتقال المتواصل لمئات الأطفال سنويا، وممارسة أبشع السياسات بحقهم خلال عمليات الأسر والتحقيق والنقل الى المعتقلات والمحاكم.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي أصابت الطفل زيدات برصاصتين في الظهر والقدم خلال عملية اعتقاله في 23 سبتمبر 2016، وقبع على إثرها في مستشفى "شعاري تسيدك" لثلاثة أسابيع، وخضع لعمليتي زراعة بلاتين في قدمه، حيث أفرجت عنه سلطات الاحتلال مساء أمس على أن تلتزم عائلته بدفع غرامة مالية وقدرها 25 ألف شيقل، إضافةً إلى الالتزام بحضور المحكمة حال الاستدعاء.