والتر أوغرود

بعد حوالي 28 عاما من اعترافه بجريمة قتل طفلة، برأ قاض في ولاية بنسلفانيا الأميركية الرجل الذي اتهم "ظلما" في القضية وحكم عليه بالإعدام.فقد أصدر القاضي حكما بالإفراج عن الأميركي والتر أوغرود في قضية قتل الطفلة بابرا جون هورن التي كانت بعمر أربع سنوات عند مقتلها عام 1988.

وفي "لحظة مليئة بالسعادة والأمل"، بحسب وصف محاميه، احتفى أقارب أوغرود به أمام سجن "أس سي آي فونيكس بروجيكت" في مقاطعة مونتغمري.

وكان الرجل في انتظار تنفيذ حكم الإعدام، لكنه نجا ووجد "الفرصة لبدء حياة أفضل" بحسب قول محاميه جيمس رولينز.

وقال مدعي المنطقة لاري كراسنر إنه اتهم في القضية "خطأ" ووصف "تأخير العدالة" بأنه "أمر سيء".

وتعود تفاصيل القضية إلى عام 1988 عندما تم العثور على الطفلة ميتة في صندوق كرتوني بعد أن اختفت عن منزل أسرتها في مدينة فيلادلفيا.

وبعد نحو أربع سنوات من مقتلها، اتهم المحققون أوغرود الذي كان جارها، واعترف بقتلها، لكنه سحب اعترافه بعد ذلك، وقال خمسة شهود عيان إنهم شاهدوا رجلا يضع الصندوق المذكور لكنه لا يشبه المتهم، بحسب تقرير لشبكة "أن بي سي".

وقال المدعون في القضية إنه ضربها بقطعة حديدية على رأسها، لكن تبين لاحقا أنها ماتت من الاختناق وليس من الضرب.

وذكر محامي المتهم في كانون الثاني الماضي أن عينة من الحمض النووي لشخص عثر عليها في مسرح الجريمة لم تتطابق معه.

وقد لاقت وفاة الطفلة و"الأخطاء" التي شابت القضية اهتماما إعلاميا كبيرا وكُتبت عنها العديد من المقالات والمدونات والأعمال التمثيلية.

محامي المتهم المفرج عنه جيمس رولينز قال إن "الرجل البريء وأفراد عائلته خسروا 30 عاما كان يجب أن يقضوها سويا"، ووصف الإفراج عنه بأنه لحظة "مليئة بالسعادة والأمل، ليس فقط لأوغرود ولكن أيضا للأفراد الأبرياء الآخرين المدانين ظلما".

واللافت أيضا أن شارون فاهي والدة الطفلة الضحية وقفت إلى جانب المتهم البريء، وطلبت من المحكمة الإفراج عنه بعد أن تبينت إصابته بمرض كوفيد-19.

وكتبت للمحكمة الشهر الماضي أن ابنتها "لن تعود إلى بيتها ثانية" وأنها لا تريد أن يبقى شخص "بريء" في السجن، لكنها طلبت من السلطات البحث عن المتهم الحقيقي والبدء في التحقيق من جديد في القضية.

قد يهمك ايضا:أوّل جريمة قتل عبر "زووم" ابن يطعن والده خلال محادثة فيديو