ديفيد شينكر

كررت الولايات المتحدة الأميركية أمس الاثنين دعمها للاحتجاجات في لبنان، معربةً في الوقت نفسه عن "بعض الشكوك" في قدرة رئيس الحكومة المكلّف حسان دياب على تشكيل حكومة.

وفي التفاصيل أنّ مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى، ديفيد شينكر، أكّد للصحافيين أنّ واشنطن تدعم المتظاهرين ومطالبتهم بإجراء إصلاحات ومكافحة الفساد في لبنان، قائلاً: "نعتقد أنّ الوقت قد حان ليضع قادة لبنان مصالحهم الحزبية جانباً والتصرف خدمةً للمصلحة الوطنية والدفع باتجاه إجراء إصلاحات وتشكيل حكومة تلتزم بتنفيذها وبمحاربة الفساد".

توازياً، قال مسؤول أميركي رفيع يوم الاثنين: "على الرغم من أنه ليس لدينا اسم رئيس وزراء معين، ليس واضحاً ما إذا سيتمكن اللبنانيون من العثور على حكومة، بل من تشكيل حكومة".

المسؤول- الذي تحدّث شرط عدم الإفصاح عن هويته- أوضح أنّ موقف واشنطن لا يتعلق بحصة "حزب الله" في الحكومة الجديدة، بل ببرنامجه، مضيفاً: "تمثّل "حزب الله" في الحكومة الأخيرة.. ونجد هذه طريقة للعمل مع الحكومة اللبنانية المنتجة لكن ضمن حدود معينة".

على الرغم من تعليقه هذا، شكك المسؤول الأميركي بشدة بقدرة حكومة يقودها "حزب الله" على محاربة الفساد أو الالتزام بذلك.

والأحد، أصدرت وزارة الخارجية الأميركية بياناً علّقت فيه على زيارة وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية ديفيد هيل إلى لبنان، مشيرةً إلى أنّه "اختتم زيارة استغرقت يومين إلى لبنان حيث التقى مسؤولين حكوميين، من بينهم الرئيس ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس حكومة تصريف الأعمال سعد الحريري ووزير الخارجية جبران باسيل بالاضافة إلى ممثلين عن الأحزاب السياسية".

ولفتت الوزارة في بيانها إلى أنّ "هيل حث القادة اللبنانيين على ابعاد المصالح الحزبية ودعم تشكيل حكومة ملتزمة وقادرة على إجراء إصلاحات مستدامة ومفيدة، داعياً الحكومة والجيش والأجهزة الأمنية إلى مواصلة ضمان حقوق المحتجين وسلامتهم".

ووفقاً للبيان، فقد "أكد هيل من جديد شراكة أميركا الطويلة الأمد والتزامها الدائم بلبنان آمن ومستقر ومزدهر."

قد يهمك أيضًا:

سعد الحريري يؤكد أن الحكومة اللبنانية لديهاخطة واضحة في الشأن الاقتصادي للأعوام المُقبلة

رئيس الحكومة اللبنانية يُعوّل على الدور الروسي لتفادي التصعيد مع إسرائيل