بيروت - لبنان اليوم
يمر لبنان منذ شهر تشرين الأول 2019 بأكبر أزمة اقتصادية في تاريخه، أزمة ألقت بظلالها السوداوية على جميع المواطنين بشكل عام وعلى الفقراء بشكل خاص.لقد أطل شهر رمضان هذه السنة ومعه مئات المبادرات الخيرية لمساعدة العائلات الفقيرة وذوي الدخل المحدود، وفي طرابلس شمالي لبنان بادر الشاب سالم العتري ليحول مكان عمله من مغسل للسيارات إلى مطبخ خيري يطعم 6 آلاف شخصا يوميا.يقول سالم وهو مؤسس المبادرة لـ "سبوتنيك" إن الأزمة الاقتصادية والصحية التي يمر بها لبنان انعكست سلبا على معيشة عدد كبير من الناس، وبالتالي قرر عدد من الشباب تحويل مكان عمله إلى مطبخ خيري لتزويد العائلات المتعففة بوجبات جاهزة، بحيث وصل عدد المستفيدين إلى 6 آلاف في اليوم الواحد.
ويضيف أن عدد من الأيادي البيضاء في داخل وخارج لبنان يدعم هذه المبادرة لتستمر.وناشد العتري تجار المواد الغذائية لتزويد المبادرة بالمواد الأساسية المدعومة، كون الأسعار تتغير يوميا مع عدم استقرار سعر صرف الدولار مما يؤدي إلى تقلص في عدد الوجبات.ويشارك في المبادرة عدد من الطهاة المحترفين للإشراف على حسن سير العمل في المطبخ، وفي هذا الصدد يقول الشيف علاء البستاني وهو رئيس الطهاة: "إن المبادرة هي عمل خيري مشترك بين عدد من الطهاة المحترفين المتطوعين ومطبخ جمعية السالم".ويضيف "إن المطبخ ينتج 6 آلاف وجبة يوميا يستعمل فيها أجود أنواع الحبوب والبهارات وغيرهم من المواد الأساسية، ويشارك في العمل عشرات المتطوعين".وفي الختام تمنى البستاني أن تستمر المبادرة في العطاء كون المطبخ الذي تم إنشاؤه تتيح له إمكانياته الاستمرار إلى ما بعد انتهاء شهر رمضان.
قد يهمك ايضا:
مصادر تؤكد أن الرئيس المكلف سعد الحريري ليس بوارد مقاطعة رئيس الجمهورية ميشال عون
رئيس التيار الوطني الحر في لبنان يُعلق على أزمة عودة المغتربين العالقين