أقام الرئيس الأميركي باراك أوباما وزوجته ميشيل الجمعة في البيت الأبيض حفل استقبال للناشطة الباكستانية المؤيدة لحقّ الفتيات في التعليم ملالا يوسفزاي، لشكرها على عملها من أجل تعليم الفتيات في باكستان. وأصدر البيت البيض بياناً أعلن فيه زيارة ملالا للبيت الأبيض، مؤكدا أن "الولايات المتحدة تنضم إلى الشعب الباكستاني والكثير من الناس في العالم في الاحتفال بشجاعة ملالا، وتصميمها على الترويج لحق كل الفتيات في الذهاب إلى المدرسة وتحقيق أحلامهن. ونقل البيان عن ميشيل أوباما قولها إن "الاستثمار في تعليم الفتيات هو أفضل ما يمكن أن نقوم به، ليس من أجل بناتنا وحفيداتنا فحسب بل بالنسبة لعائلاتنا ومجتمعاتنا وبلداننا". وقال الرئيس الأميركي -بمناسبة اليوم العالمي للفتيات- إن في العالم فتيات "سيقدن بلداناً يوماً ما إذا أعطيناهن فقط الفرصة لاختيار مصيرهن، وفي كل قارة ثمة فتيات سيغيرن العالم بطريقة يمكننا أن نتخيلها إذا سمحنا لهن فقط بحرية الحلم". وختم أوباما كلامه مرحباً بجهود ملالا للمساعدة في جعل هذه الأحلام حقيقة. يذكر أن ملالا يوسفزاي (16 عاما) تحولت إلى مدافعة عالمية عن حق الفتيات في التعليم بعد محاولة الاغتيال التي تعرضت لها في 9 أكتوبر/تشرين الأول 2012 من قبل عناصر في حركة طالبان باكستان أثناء عودتها من المدرسة برفقة زميلات لها في وادي سوات العام الماضي. وقد أصيبت الفتاة بجروح في الرأس، ولكنها تعافت بعد خضوعها للعلاج في بريطانيا. وحصلت ملالا -منذ وقوع محاولة اغتيالها- على مكافآت كثيرة، كانت آخرها جائزة سخاروف لحرية الفكر التي منحها إياها البرلمان الأوروبي الخميس الماضي، الأمر الذي انتقدته طالبان باكستان. وكانت الناشطة الباكستانية أيضا من أبرز المرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام التي فازت بها أمس الجمعة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية. وهنأت ملالا المنظمة على فوزها بالجائزة، وقالت -في بيان أصدرته- إن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية هي "منظمة مهمة تعمل على الأرض من أجل المساعدة في تخليص العالم من الأسلحة الكيميائية. وأود أن أتقدم إليها بالتهنئة على هذا الاعتراف العالمي المستحق بجدارة".