افتتحت سمو الأميرة بسمة بنت طلال، رئيسة اللجنة العليا لحملة البر والإحسان اليوم، مشروع "تحسين نوعية الحياة في المشرفة من خلال التدريب والإقراض وبناء القدرات". وقالت سموها، خلال حفل الافتتاح الذي أقيم في جمعية المشرفة الخيرية بقضاء الخالدية في البادية الشمالية الغربية بمحافظة المفرق بحضور وجهاء واهالي ونواب المنطقة، إن الأردن بحاجة إلى جهود أبنائه من أجل دعم مسيرة البناء والنماء، وهي مسيرة مبنية على الصبر والعزم، وسنتجاوز كل التحديات بتعاون ابناء المجتمع وتفانيهم في خدمة الوطن. وأشارت إلى أن المشروع، الذي يُنفذ من قبل تجمع لجان المرأة الوطني الأردني بالتعاون مع منظمة رسكاتا الاسبانية وبتمويل ودعم من الوكالة الاسبانية للتنمية الدولية، يركز بالدرجة الأولى على خدمة المجتمع المحلي. وقال السفير الاسباني سانتياغو انسورينا إننا نتعلم من الأردن كونه من الدول الرائدة في مثل هذه المشاريع، التي تساهم في تنمية المجتمع، وأهمية هذا المشروع كونه يسهم في تنمية المجتمع المحلي بالرغم من صعوبات الحياة المتعددة. وتجولت سموها في مشغل الخياطة داخل الجمعية، حيث التقت المشاركاتفيهان وكذلك المشاركين في الدورة التدريبية العملية للسباكة، وروضة الأطفال حيث قامت سموها بتوزيع حقائب على الطلبة. ويهدف مشروع "تحسين نوعية الحياة في المشرفة" إلى النهوض بالجمعيات المحلية العاملة لخدمة أبناء منطقة المشرفة، وتوفير برامج تدريبية تمكن أبناء المنطقة من التغلب على التحديات التي تواجهها، وتحسين مستوى الخدمات التنموية للجمعية والمجتمع المحلي، ودورة خياطة متخصصة، حيث تم تأسيس مشغل خياطة وتدريب وتأهيل 15 متدربة من فتيات المشرفة على فن الخياطة والعمل على تأمين فرص عمل لهن. ويوفر المشروع أيضاً قروضا للراغبين والراغبات بتوسعة مشاريع مدرة للدخل ضمن سقوف اقراضية مختلفة وبتسهيلات متميزة، وبلغ عدد المستفيدين من البرنامج الاقراضي 28 شخصا، أقاموا مشاريعاً ناجحة مكنتهم من رفع مستوى معيشتهم، فيما تتراوح قيمة القرض ما بين 300 و700 دينار. وإيمانا من الجمعية وتجمع لجان المرأة بضرورة تحسين بيئة العمل للمرأة العاملة، تم استحداث صف رياض أطفال، يهدف إلى توفير بيئة تعليمية محفزة لأبناء المنطقة، فضلاً عن استحداث دورة تدريبية أكاديمية؛ لتدريب الفتيات الراغبات في المنطقة على مهارات رياض الأطفال وتأهيلهن لإيجاد فرص عمل.