صنعاء - علي ربيع
توفي الأحد، الأديب والشاعر اليمني الكبير إسماعيل محمد الوريث، عن عمر يناهز الـ63 عاماً بعد تعرضه لأزمة قلبية مفاجئة، وشيع جثمانه جمع كبير من الأدباء والمثقفين إلى مقبرة"خزيمة في صنعاء، فيما اعتبر اتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين رحيله خسارة وطنية وإبداعية. وسبق للوريث أن تولى منصب أمين عام اتحاد الأدباء اليمنيين، بين عامي(1992-2001)، وهو من مواليد محافظة ذمار عام 1952، التحق بالمدارس التعليمية، وواصل دراسته حتى حصل على ليسانس من كلية الآداب، جامعة صنعاء، كما حصل على دبلوم عال، من كلية الإعلام، من نفس الجامعة، ورُقّيَ إلى درجة باحث ثالث، بدرجة مدرس جامعة مساعد. وصدر للوريث عدة دوواين شعرية منها: الحضور في أبجدية الدم، ليلة باردة، مرثاة عدو الشمس، عذابات يوسف بن محمد، رماد العاشق، بعد رحلة صيد إلى موسى بن نصير، بالإضافة إلى مؤلفات نثرية أخرى، وقد صدرت أعماله الكاملة في أربعة مجلدات عن وزارة الثقافة اليمنية، عام 2010. كما عمل في إدارة البرامج في إذاعة صنعاء، ومديرًا عامًّا للثقافة في وزارة الإعلام، ثم مديرًا عامًّا للفنون في وزارة الإعلام، وفي إدارة الإعلام والثقافة في مدينة ذمار، ومديرًا عامًّا للمكتبات في مركز الدراسات بصنعاء. ونعى اتحاد الأدباء اليمني الشاعر الراحل، وقال "إن إبداعات الوريث الأدبية وسلوكه الإنساني شكلتا حالة استثنائية في تاريخ الأدب اليمني الحديث" وأضاف أن الوريث " قامة شعرية كبيرة ومنارة أدبية وثقافية بارزة وبرحيله يكون المشهد الثقافي والأدبي اليمني قد خسر فارساً آخر من فرسانه وواحداً من أبرز الكتاب الذين آمنوا بقضايا وهموم البسطاء و وهبوا أنفسهم وأقلامهم من أجل بناء وطن جديد ينتصر لأبناء الشعب". وأكد بيان الاتحاد الذي حصل"العرب اليوم" على نسخة منه"أن الوريث ضمن أبرز أعلام الشعر الحديث في اليمن حيث عكست نصوصه كده الشعري ومعاناته المتصاعدة فناً وتعبيراً موضوعاً وصياغة، مواكباً بذلك تيارات التحديث دون التفريط بأصالة قصيدته وإيقاعها ودلالتها". إلى ذلك أعرب المشيعون لجثمانه عن بالغ الأسف لرحيله، وأكدوا أن "اليمن خسرت برحيله واحداً من أهم شعرائها الذين أضافوا بقصيدتهم تجربة جديدة إلى تجارب القصيدة اليمنية، إذ تميز بروح شعرية خاصة بين أبناء جيله الذين رفدوا الساحة الشعرية اليمنية بتجارب متميزة في مسار الشعر اليمني الحديث".