باريس ـ وكالات
شهد مطر الطاير رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات الفحص الفني التجريبي للقطار الأول في ترام الصفوح، الذي أقيم على مسار الاختبار الذي يبلغ طوله 700 متر في مصنع شركة الستوم في فرنسا، حيث انطلق الترام بسرعات مختلفة، وتم خلال الفحص اختبار أنظمة السلامة، ونظام الدفع الكهربائي لعربات الترام، وأنظمة الكوابح، والتوقف المفاجئ في حالات الطوارئ، واختبار التغذية الكهربائية الأرضية على مسار الترام، وكذلك اختبار التغذية العلوية التي سيتم استخدامها في المرآب، إلى جانب عملية تشغيل أبواب القطار. شهد الفحص الفني إلى جانب مطر الطاير كل من السيد عدنان الحمادي المدير التنفيذي لمؤسسة القطارات والسيد عبد الرضا ابوالحسن مدير إدارة تخطيط وتطوير مشاريع القطارات، والدكتور خالد حمدي مستشار المشاريع لرئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي، والدكتور كمال أدير خبير أنظمة في مؤسسة القطارات، والسيد محمد أميري مدير صيانة عربات القطارات، والسيد علي لوتاه مهندس رئيسي، وعدداً من المسؤولين التنفيذيين في شركة الستوم. وقال مطر الطاير أن هذه التجربة تعد مرحلة مهمة في مسيرة تنفيذ مشروع ترام الصفوح الذي تم تخطيطه وتصميمه وتنفيذه بناءً على توجيهات الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي (رعاه الله) بتوفير نظام مواصلات متطور يخدم منطقة جميرا بيتش رزيدنس ومنطقة المارينا ومنطقة الصفوح. وأضاف: تم خلال الفحص الفني التجريبي الوقوف على جاهزية القطار والتأكد من عمل وأداء جميع أنظمة التحكم في كافة الظروف، مشيرا إلى أن الفحص التجريبي سيستمر حتى موعد شحن القطار للتأكد من نتائج الفحوصات التي ستغطي عدة جوانب مثل نظام التكييف، ونظم التغذية الكهربائية والمكابح، إضافة إلى فحص عملية الاقتران وهي العملية الخاصة بالربط بين نظم عربات القطارات واختبارات قطع التيار الكهربائي وكذلك نظام المراقبة والتحكم في القطارات، بالإضافة إلى الاختبارات التشغيلية للقطار في الحالات العادية والطارئة. وأكد الطاير أن الفحص التجريبي كان ناجحا بكل المقاييس حيث تحرك الترام بصورة سلسة وبدون اهتزاز ولم تكن هناك أي أصوات أو إزعاج كون القطار يعمل بنظام تغذية الكهرباء الأرضية علي كامل الخط، حيث يعد ترام الصفوح الأول من نوعه خارج أوروبا تتم التغذية الكهربائية من خلال الأرض دون الحاجة لأسلاك الكهرباء العلوية، مشيرا إلى أن هيئة الطرق والموصلات ستقوم فور وصول قطارات الترام إلى دبي في شهر ديسمبر القادم بإجراء فحص تجريبي أخر في موقع المسار، وستستمر هذه التجارب حتى موعد التشغيل الرسمي للترام في شهر نوفمبر 2014. وعبر رئيس مجلس الإدارة والمدير التنفيذي لهيئة الطرق والمواصلات عن سروره بمستوى العمل بعد القيام بتجربة الترام. وأوضح مطر الطاير أن مشروع ترام الصفوح يمتد لمسافة 14.6 كم على طول شارع الصفوح، سيتم في المرحلة الأولى تنفيذ 10.6 كيلومترات منه، تبدأ من منطقة المرسى وصولا إلى مرآب الترام بالقرب من أكاديمية شرطة دبي، وتضم شبكة الترام 17 محطة للركاب، سيتم في المرحلة الأولى تنفيذ 11 محطة، موزعة على مناطق الأنشطة والكثافات السكانية على امتداد مسار الترام، ويتألف الأسطول من 11 ترام في المرحلة الأولى، يضاف لها قرابة 14 ترام في المرحلة الثانية ليصبح المجموع 25 تراما، ويتوقع أن يستخدم الترام في المرحلة الأولي قرابة 27 ألف راكب في اليوم عند بداية التشغيل في 2014، ثم يرتفع العدد ليصل إلى 66 ألف راكب يومياً في عام 2020. وأضاف: يبلغ طول القطار الواحد للترام 44 مترا، وتقدر سعة الترام الواحد بحوالي 300 راكب، ويتميز بوجود الدرجة الأولى (الجناح الذهبي)، وأخرى خاصة بالنساء والأطفال، إضافة إلى الدرجة الفضية، وتتميز التشطيبات الداخلية للعربات والمحطات بالفخامة والرفاهية، حيث تم تزويد الترام بأحدث تقنيات وسائل بث وعرض المعلومات والمواد الترفيهية، ويبلغ طول منصة الركاب في المحطات 44 مترا، وهي مزودة بحاجز زجاجي بطول المنصة وأبواب آلية الفتح والإغلاق وأجهزة التحصيل الآلي للتعرفة. وقال الطاير: يمتد مسار الترام بصورة رئيسية على مستوى الأرض بجانب شارع الصفوح، كما يرتفع فوق جسور علوية في بعض المواقع بمنطقة مرسى دبي وذلك لضرورات البيئة العمرانية بالمنطقة، ويرتبط ترام الصفوح مع مترو دبي في محطتين وهما محطة مرسى دبي ومحطة أبراج بحيرات جميرا، عبر جسور للمشاة لتسهيل انتقال وتبادل الركاب بين الوسيلتين، كما سيلتقي ترام الصفوح مع القطار المعلق (المونوريل) لنخلة جميرا عند مدخل النخلة بشارع الصفوح، وذلك لتسهيل حركة وانتقال الركاب بين المناطق التي يخدمها كلا المشروعين. وأضاف: يعد ترام الصفوح أول مشروع ترام خارج أوروبا يعمل بنظام تغذية الكهرباء الأرضي علي كامل الخط، دون احتياجه لأسلاك هوائية لإمداده بالطاقة الكهربائية، كما يعد النظام الأول في العالم الذي يستخدم تقنية البوابات الآلية لمنصة محطة الركاب المتزامنة مع نظام فتح وغلق أبواب القطار، وذلك لتوفير أكبر قدر من عوامل الراحة والسلامة والأمان للركاب والحفاظ على نظام التكييف للبيئة الداخلية للمحطات والعربات من التأثيرات المناخية الخارجية.