بيروت – جورج شاهين
أكدت اللبنانية الأولى السيدة وفاء سليمان أن لبنان يتوق الى "ان يمتد الشهر الفضيل بما يحمله من تطلع الى الله تعالى وانصراف الانسان الى ترميم جسور الأخوّة بين البشر الى باقي ايام السنة. فيشعر اللبنانيون فعلا انهم أعضاء في عائلة واحدة،لا هم لهم سوى مصلحة بلادهم، وابقاء جذوة الفرح والحياة مشتعلة في القلوب، وذلك بالرغم من المصاعب والتحديات التي سيتخطونها بمشيئة الله ، وبوعيهم واخلاصهم للوطن." كلام السيدة سليمان جاء في خلال افتتاحها معرض مؤسسة مخزومي " رمضانيات بيروتية " بحضور عدد من الشخصيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية . وكان في استقبال السيدة سليمان لدى وصولها السيد فؤاد مخزومي وعقيلته السيدة مي، وبعد كلمة ترحيب باللبنانية الاولى من قبل الاعلامية مهى سلمى، أنشدت الفنانة باسكال صقر النشيد الوطني اللبناني، ثم ألقت السيدة مخزومي كلمةشكرت فيها للسيدة سليمان على رعايتها المعرض وحضورها لتدعم مسعاهم في جمع لبنان مصغّر مرة أخرى ، لبنان العيش المشترك والابداع ، في مناسبة يشارك فيها الفن والخير،القديم والجديد، التراث والابداع . وهي التي تعمل على تعزيز موقع المرأة وحفظ حقوقها وتهتم بالطفل واحتياجاته. وبعدما قدمت السيدة مخزومي الى السيدة سليمان درع شكر وتقدير ألقت السيدة الاولى كلمة جاء فيها : نحتفل الليلة بالتراث، ونحتفل بالفن والحضارة والقيم. إنها ليلة مميزة في أجواء رمضانية مفعمة بالأمل، والروح العائلية، والتلاقي بين جميع اللبنانيين في الخير والمحبة. كم هي عزيزة على قلبي وقلوبكم هذه المناسبات التي نتواصل فيها مع ذواتنا، ونحتفي بالحياة، ونؤكد تمسكنا بهويتنا الحضارية والروحية الأصيلة، التي بدونها يفقد لبنان تميزه، وخصائصه، وإشراقة المستقبل. فتحيةً من القلب إلى مؤسسة مخزومي بشخص السيدة مي مخزومي، وكل من ساهم في جعل هذا الحدث ممكناً، على هذا المعرض المميَّز، الذي يجمع الحرفة مع الفن، والتراث مع الثقافة، والعمل الانساني والتضامن مع التواصل الخلاق بين لبنان ومحيطه العربي والاسيوي. رمضانيات بيروتية، هو محطة تبعث في كل النفوس رسالة رجاء وتفاؤل. فالكل في لبنان يتوق إلى أن يمتدَّ الشهر الفضيل بما يحمله من تطلع إلى الله تعالى، وانصراف الانسان إلى ترميم جسور الأخوَّة بين البشر، إلى باقي أيام السنة. فيشعر اللبنانيون فعلاً أنهم أعضاء في عائلة واحدة، لا همَّ لهم سوى مصلحة بلادهم، وابقاء جذوة الفرح والحياة مشتعلة في القلوب، وذلك بالرغم من المصاعب والتحديات التي سيتخطونها بمشيئة الله، وبوعيهم واخلاصهم للوطن. ولا يسعني إلا أن أشكر كل الدول المشاركة، على ايمانهم بقدرة وطننا على النهوض من كل الكبوات والعثرات، أكثر تمسكاً بالأسس والمبادئ التي نشأ عليها، ليظلَّ نقطة إشعاع إنساني لشعبه والعالم أجمع. ها هنا نموذج حيٌّ عن صورة لبنان المشرقة، وعن الروح العائلية التي ما زالت تشكل حجر الزاوية في بنيان مجتمعنا، ولحمته، وهنائه. وكلي ثقة بأن هذه الفسحة من الفن والتراث والغنى الروحي، ستجعل اللبنانيين أكثر قدرة على الأمل وتجذراً في وطنهم. وبعد قص الشريط وافتتاح المعرض،جالت السيدة الاولى على أقسام المعرض ثم دوّنت كلمة في السجل الذهبي جاء فيها : "على مساحة معرض " رمضانيات بيروتية " تنطبع أجواء الشهر الفضيل، بروح الأمل وعبق التراث. هنيئاً للأيادي التي شكَّلت الأعمال الفنية والحرفية بجمال ومحبة، ولكل من ساهم في جعل هذه المناسبة محطة تغني ليالي لبنان الرمضانية بمشحة الفرح، وسط كل الظروف الصعبة والتحديات التي يواجهها وطننا.شكر من القلب إلى مؤسسة مخزومي على مبادرتها الطيبة، وتمنياتي لها بدوام التوفيق والعزم في خدمة لبنان."