القاهرة ـ وكالات
أحلام اليقظة هو نوع من الخيال نعيش فيه جميعا بدرجات متفاوتة، ولها فائدة كبيرة، حيث تخفف التوتر والضغط العصبى والجهد النفسى والمعاناة وتقلل من مرارة الحياة، هذا ما يؤكده مجدى ناصر خبير الاستشارات التربوية والأسرية. إن أحلام اليقظة بالنسبة للفتاة المراهقة طوق نجاة، حيث يوجد بداخلها طاقات جامحة هائلة مكبوتة، حيث تعتبر تلك الطاقات أساس من أسس مرحلة المراهقة، وتعبر عن هذه الرغبات المكبوتة من خلال أحلام اليقظة، والتى غالبا ما يكون محتواها عاطفى ممتلئة بالخيال والرومانسية والأوهام والأحلام الوردية، فقد تحلم الفتاة بزوج ذات مواصفات معينة وطباع خاصة وحياة زوجية سعيدة، وقد تستغرق الفتاة فى تلك الأحلام كثيرا من وقتها، وغالبا ما تنسى من حولها وتعيش حياة خاصة جدا منعزلة عن الجميع، وتفرض نوع من السرية على أحلامها وتضع حاجزا بينها وبين الناس كى لا يرى أحد ما لا يجب أن يراه من تلك الأحلام، وبذلك تتأثر علاقاتها الاجتماعية والأسرية سلبيا، وبالتالى تتأثر دراستها وتصاب بحالة من التخبط والصراعات فى حياتها بين نجاحها فى أحلامها وفشلها فى حياتها الاجتماعية ودراستها، وبهذا تكون أحلام اليقظة عائقا وسببا فى إعاقة مسيرة صاحبتها. وينصح مجدى ناصر كل الفتيات اللواتى يعشن هذه الحالة أن يهتممن: • لا تنعزلى بأحلامك بل ضعيها أهدافا لك يعلمها الجميع واعملى على تحقيقها بنجاح. • لا تنخرطى فى أحلام اليقظة كثيرا ولا تبتعدى عنها كليتا ولكن خذى بعض من الوقت فى أحلامك وارجعى سريعا للعمل والحياة الطبيعية الأسرية والاجتماعية. • ضعى أحلام اليقظة فى حجمها الطبيعى وافرضى عليها إرادتك وسيطرى على محتواها. • استفيدى من طاقاتك الإيمانية وطاقاتك الداخلية فى ألا تكونى ضعيفة أمام نزوات نتيجة لتلك الأحلام.