لندن ـ وكالات
كشفت دراسة جديدة، نشرت في مجلة المعهد الوطني لأمراض السرطان في بريطانيا، أن العلاج بالأشعة لسرطان البروستات الباهظة التكلفة لا تقدم فائدة كبيرة على المدى الطويل. وتعرف هذه الطريقة العلاجية بـ«علاج اشعة البروتون»، التي تستخدم جزيئات إلكترونية تعالج سرطان البروستات، ويقال إنها تستهدف الاورام السرطانية بصورة اكثر دقة من الطريقة التقليدية، لكن اتضح أن هذه الطريقة ليست بأفضل من الطريقة الرخيصة الثمن التي تستخدم الاشعة العادية، كما أنها ليست اكثر فعالية منها. وعندما يتعلق الامر بالاثار الجانبية، فإن الطريقة الجديدة ليست بأفضل من الطريقة التقليدية.ويقول الدكتور جيمس يو، كبير المشرفين على الدراسة في جامعة ييل الاميركية «في واقع الامر ليس هناك فرق كبير بين طريقة شعاع البروتون الحديثة وعلاج الاشعة التقليدي المعروف بالنسبة لعلاج مرض سرطان البروستات»وعلى الرغم من أن أنصار طريقة علاج البروتون يرون أنها تقوم بقذف الشعاع مباشرة نحو الورم، الامر الذي يجعلها تتجنب أي اثار جانبية سيئة، إلا أن الباحثين اكتشفوا ان الامر غير ذلك. وكان من المعروف أن طريقة العلاج الشعاعية التقليدية تعرض بعض الانسجة غير المريضة للأشعة، الامر الذي يزيد من الآثار الجانبية السيئة. وبعد عام من الابحاث اكتشف فريق الباحثين أن الطريقة الجديدة تنتج القدر ذاته من الآثار الجانبية السيئة، تماماً مثل الطريقة التقليدية. وفي حقيقة الأمر فإن طريقة شعاع البروتون ليست مرتفعة الثمن فحسب بالنسبة للمريض، إذ انها تكلف 32.000 دولار لكل مريض، مقارنة بالطر يقة التقليدية التي تكلف 19 الف دولار، وإنما لابد من الإشارة إلى أن صنع مسرع الجزئيات التي تنتج هذا الشعاع الذي يعالج الاورام يكلف 125 مليون دولار.