تتأثر القيمة الغذائية للطعام بعدد من الأسباب، ولكن قد لا يخطر في بالنا أن اختيارنا للإناء قد يؤثر على القيمة الغذائية للطعام، سواء بإضافة المغذيات للطعام أو بإبطاء الفقدان الطبيعي للمغذيات في أثناء الطبخ أو بزيادة فقدان المواد المغذية أثناء عملية الطبخ ، كما تؤثر بعض الأواني في زيادة أو نقص النكهة والرائحة الطبيعية للطعام مما يؤثر على الاستساغة للطعام بحيث يكون أكثر أو أقل لذة، كما أن من الخطورة استخدام بعض المواد التي تدخل في صناعة بعض الأواني. يتميز الألمونيوم بأنه خفيف الوزن وجيد التوصيل للحرارة ، وهذه مميزات مرغوبة لاستعمال هذا المعدن في الطبخ، لكن من عيوبه أنه يجعل كيماويات رائحة بعض الأطعمة أكثر نفاذًا (خاصةً في الخضروات الصليبية مثل الملفوف والبروكلي والكرنب وما إلى ذلك، كما أنه يؤثر على بعض الأصناف الغذائية البيضاء (مثل القرنبيط أو البطاطس) فيتحول لونها إلى اللون الأصفر أو البني، ورغم بعض الدراسات التي توجه أصابع الاتهام إلى خطورة تأثير الألمونيوم على الصحة ومدى خطورة تسرب معدن الألمنيوم إلى الغذاء، إلا أن من الثابت علميا حتى الآن أن استخدام الأواني في الطبخ لا يزيد من احتمال الإصابة بداء الخرف (الزهايمر)، ورغم أن الأغذية الحمضية أو المالحة قد تزيد من تقشر الألومنيوم (مثل الطماطم أو الخل مثلاً) فإن كمية الألومنيوم التي نحصل عليها من هذه الأواني هي أقل مما نحصل عليه كل يوم طبيعيًا من الطعام والماء، ومع ذلك فإن من المفضل عدم استخدام أواني الألمنيوم في التعامل مع الأغذية الحامضية.