لندن ـ وكالات
أكدت ورقة بحثية حديثة قدمتها الكلية الملكية للنساء والتوليد ببريطانيا أن الحوامل اللاتي تزيد أعمارهن عن 40 عاماً يجب أن يخضعن لعملية حث مبكر على الولادة المبكرة لتقليل مخاطر فقدان الجنين.وأشارت إلى أن التبكير بالوضع لدى هؤلاء السيدات في الأسبوع الـ 39 بدلاً من الأسبوع الـ 41 يمكن أن يقلل من حالات ولادة طفل ميت، وذلك دون أن يستتبع ذلك زيادة حالات الولادة القيصرية.وأعدت البحث كل من من د.مانديش دانجال من الإمبريال كوليدج، ودآنا كينيون من مستشفي جامعة لندن، اعتمادا على عدد من الدراسات التي تناولت تأثير تقدم سن الأمهات على الحالة الصحية للجنين والأم.وأوضحت البيانات أن الوصول بالحمل للأسبوع الـ 39-40 عند السيدة التي يزيد عمرها عن 40 عاما يضاعف من مخاطر ولادة طفل ميت بالمقارنة بالسيدة الحامل التي يقل عمرها عن 35 عاما. في حين أنه في الأسبوع الـ 39 تتراجع مخاطر ولادة طفل ميت عند الحامل المتقدمة في السن لتصل إلى نفس النسبة التي تتعرض لها السيدة في نهاية العشرينات من العمر.وتنبع أهمية هذه الدراسة من الزيادة الملحوظة في نسبة السيدات اللاتي يرغبن بالحمل في سن كبيرة. وعلى سبيل المثال، في بريطانيا ارتفعت نسبة السيدات الحوامل اللاتي تزيد أعمارهن عن 35 من 8% إلى 20% خلال الفترة من عام 1997 إلى 2008. كما زادت نسبة السيدات الحوامل ممن تزيد أعمارهن عن 40 عاما من 1.2% إلى 3.6% خلال نفس الفترة. وفي هذه الدراسة، أشار الباحثون إلى وجود علاقة مؤكدة بين تقدم عمر السيدة الحامل وبين زيادة مخاطر حدوث تعقيدات أثناء فترة الحمل، وتفاقم مخاطر إنجاب طفل ميت أو طفل يموت في شهره الأول.