أظهرت دراسة علمية حديثة أن استخدام المياه المضاف إليها الفلورايد، قد يقلل من تأثير تناول المشروبات المحلاة على صحة الأسنان عند الأطفال. وأبرزت الدراسة أحد فوائد إضافة الفلورايد للمياه التي تصل عبر الصنابير على صحة الأسنان، بعد أن كشفت عن أن التعرض لمياه الشرب المضاف إليها الفلورايد، قد يقلل بشكل كبير من تأثير استهلاك الأطفال المشروبات المحلاة بالسكر على حالة أسنانهم. وأجرى باحثون من جامعة أديلايد الاسترالية، دراسة على أكثر من 16 ألف طفل، تراوحت أعمارهم ما بين سن الخامسة وسن السادسة عشرة. وكان من أهداف الدراسة تقييم ما إذا كان استخدام الأفراد للمياه المضاف إليها الفلورايد، يمكن أن يؤثر على ارتباط استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر، بحدوث تسوس الأسنان عند اليافعين. وتضمنت الدراسة جمع معلومات عن المشاركين تتعلق بالمستوى الاقتصادي- الاجتماعي للفرد ومصدر مياه الشرب ومعدل تنظيف الأسنان بالفرشاة، واستهلاك المشروبات المحلاة بالسكر، مع تحديد حالات تسوس الأسنان بينهم. وأظهرت الدراسة التي نشرت الشهر الحالي في "الدورية الأمريكية للصحة العامة" أن الأطفال الأكبر سناً والأطفال الذكور كانوا أقل تنظيفاً لأسنانهم، وكذلك الأمر بالنسبة للأطفال من الأسر ذوات المستوى اقتصادي المتدني. طبقاً للدراسة فإن زيادة التعرض للمياه المضاف إليها الفلورايد، كان له دور في تخفيف الارتباط بين استهلاك المشروبات المحلاة بالسكر وتسوس الأسنان.