أكدت الجمعية الألمانية لمساعدة مرضى السكتة الدماغية أن مجرد الاشتباه في الإصابة بها يُمثل حالة طارئة يلعب خلالها الوقت دوراً حاسماً, لأنه إذا تلقى الشخص المُصاب المساعدة الطبية في وقت متأخر، فقد يؤدي ذلك حينئذٍ إلى وفاته أو إصابته بإعاقة دائمة. وأوضحت الجمعية الألمانية التي تتخذ من مدينة غوترسلوه مقراً لها، أن الأعراض المميزة للإصابة بالسكتة الدماغية تظهر في صورة الإصابة باضطرابات الكلام والرؤية، أو الإصابة بالشلل، أو الشعور بتخدير في الجسم، أو عدم القدرة على المشي المصحوبة بالإصابة بالدوار، أو الإصابة بنوبات صداع شديدة، مع العلم بأن كل هذه الأعراض ترجع إلى نقص إمداد المخ بالدم. وللتحقق من الإصابة بالسكتة الدماغية، أوضحت الجمعية الألمانية أنه يُمكن القيام بذلك عبر إجراء اختبار فاست (FAST) مع الشخص المشتبه في إصابته بالسكتة الدماغية، لافتةً إلى أن طريقة إجراء هذا الاختبار متضمنة في الأساس داخل اسمه, حيث يُشير حرف (F) إلى كلمة (Face) التي تعني (وجه). وعن كيفية استخدام الوجه للتحقق من الإصابة بالسكتة، أوضحت الجمعية أنه ينبغي على أحد الأشخاص المحيطين بالشخص المشتبه في إصابته بها أن يطلبوا منه أن يبتسم, فإذا استطاع المريض في هذا الوقت تحريك نصف عضلات وجهه فقط، فيشير ذلك إلى إصابته بالشلل في النصف الآخر نتيجة السكتة. وبالمثل مع باقي أحرف هذا الاختبار، حيث يُشير حرف (A) إلى كلمة (Arm) التي تعني (ذراع)، حيث يتم مطالبة الشخص بمدّ ذراعيه إلى الأمام مع لف راحتي يده إلى أعلى. وإذا لم يستطع القيام بذلك، فيُشير ذلك حينئذٍ إلى إصابته بالشلل نتيجة السكتة. وبالنسبة لحرف (S)، فيُشير إلى كلمة (Speech) التي تعني (التحدث)، فإذا لم يستطع المريض ترديد جملة قيلت له أو كان صوته غير واضح عند قولها، فيدل ذلك على إصابته باضطراب لغوي يندرج أيضاً ضمن مؤشرات الإصابة بالسكتة الدماغية. أما عن حرف (T) فيُشير إلى كلمة (Time) التي تعني (الوقت)، ويُقصد بها أن الاشتباه في الإصابة بالسكتة الدماغية من خلال ظهور أحد الأعراض السابقة على المريض، يستلزم استدعاء الإسعاف على الفور.