واشنطن ـ وكالات
أكد الأطباء والمتخصصون في مجال اللاشعور الإنساني في بريطانيا أن الرجوع الى المعلومات الطبية المتخصصة الموجودة على شبكة الإنترنت أو متابعة المريض لورقة الارشادات الموجودة في علبة الأدوية، والتي تسرد كل الآثار الجانبية المترتبة على تناوله، يؤدي الى إصابته بما يعرف بالتأثير الوهمي السلبي الناتج عن المبالغة في البحث عن أعراض الألم أو أثر جانبي معين مشار إليه في تلك الإرشادات. وقال الدكتور ماغنوس هاير، المتخصص في أمراض الجهاز العصبي، في تصريح على شبكة الانترنت، إن التوقعات التي يقرأها المريض تحدد مسار المرض، وتؤثر عليه إما باختفاء أعراض المرض أو ظهورها. وأضاف أن التأثير يكون قوياً جداً عندما يكون الإنسان خائفاً من المرض المصاب به، وخائفاً من مداومة العلاج أيضاً، مما يؤدي الى عوارض جانبية أكثر خطورة، مشيرا الى أن القلق يولد الإجهاد الجسدي ويمكنه أن يضعف جهاز المناعة الذي يصبح فريسة سهلة للالتهابات، مما يؤدي الى آلام في أماكن من المستحيل أن يشعر بها المريض في الحالات العادية. ونصح هاير للحد من هذه الظاهرة، بالتواصل مع الطبيب وتبادل أطراف الحديث معه عن المرض والآثار الجانبية للأدوية التي يتناولها، وعلى حرص المريض على مراجعة الطبيب كلما شعر بأي أثر جانبي.