أظهرت دراسة طبية حديثة أن الألم النفسي والعقلي الذي يتعرض له العديد من الأشخاص بسبب الرفض الاجتماعي من قبل الآخرين قد يجعل الإنسان عرضة للألم الجسدي. في حين أن الأشخاص الأكثر تقديرا وفهما ويشعر الآخرين بقيمتهم الحقيقية هم الأقل شعورا بالألم . وقال الباحثون بجامعة فيرجينيا بالولايات المتحدة الامريكية إن الأشخاص الذين يشعرون بعدم تقدير الأخرين وتجاهلهم هم أكثر حساسية للشعور بالألم ، لافتين إلى أن الألم الجسدى والاجتماعى قد ينتج فى نفس المناطق بالمخ ، الامر الذى يعنى ان لاحدهم تأثير شديد على الاخر. وقد لخص الباحثون نتائج الدراسة التي نشرت في مجلة العلوم الاجتماعية النفسية والشخصية فى انه إذا شعرالانسان بالسعادة فهو أقل إحساسا بالالم ، بينما إذا شعر بالتعاسة والبؤس فهو قلما يشعر بالراحة والاطمئنان. وافترض الباحثون أن الشعور بعدم فهم الاخرين وتقديرهم يمكن أن يكون مماثلا للشعور بالخطر، مما قد يبالغ بعض الاشخاص بمشاعر مثل الألم ، مشيرين إلى أن التفاعل مع شخص تعرض لسوء التقدير والفهم من الاخرين يماثل التفاعل مع شخص مهدد.