حذرت دراسة طبية حديثة من أن الاطفال الذين يعانون من البدانة فى مرحلة الطفولة هم الأكثر عرضة للاصابة بالتصلب المتعدد في مراحل متقدمة من أعمارهم. وكشفت الأبحاث التي أجريت بجامعة نيويورك الأميركية أن الأطفال البدناء ومفرطي البدانة خاصة من الفتيات يواجهن ارتفاع مخاطر إصابتهن بالتصلب المتعدد فى مراحل متقدمة من أعمارهن وكلما زادت بدانتهن كلما زادت مخاطر وفرص الاصابة بالمرض. وتعد النتائج المتوصل إليها هى نتائج مبدئية للاعراض الجانبية لزيادة الوزن فيما يتعلق بالتصلب المتعدد إلا أنه من المعروف أن الوزن الزائد وتراكم الدهون يسهم بصورة كبيرة فى العديد من المخاطر الصحية من بينها الإصابة بمرض السكر وأمراض القلب ، بالإضافة إلى بعض أنواع السرطانات . وأوضح الباحثون أن مرض "التصلب المتعدد" يعد من أخطر الأمراض التي تهدد البدناء بصفة عامة والسيدات بصفة خاصة لما يمثله من تعقيدات صحية كبيرة وهو مايعد سببا جديدا لمساعدة الأطفال على فقدان عدة كيلوغرامات والدهون الزائدة. وكانت قد كشفت "الجمعية الأميركية لمرض التصلب المتعدد" في أحدث تقاريرها عن أن المرض يصيب مابين 8 إلى 10آلاف طفل بدين فى الولايات المتحدة والذى ينجم عن خلل في دفاعات وآلية عمل الجهاز المناعي ليعمد على مهاجمة أجزاء من الجهاز العصبي المركزي والنخاع الشوكي لتتراوح الأعراض مابين الزغللة وعدم وضوح في الرؤية وعدم إتزان وتنميل. وكانت الأبحاث قد أجريت على مجموعة من الأطفال البدناء تم تتبعهم لنحو ثلاثة أعوام حيث وجد أن مايقرب من 70 طفلا منهم أصيب بمرض التصلب المتعدد فى المرحلة العمرية مابين العامين والثمانية عشر عاما في الوقت الذي تم مقارنتهم بالأطفال الأصحاء لتتخطى معدل الإصابة نحو 50 % بقليل في مقابل 37% للاصابة بين الأطفال الأصحاء .