يسعى أولياء الأمور الى شراء ألعاب زاهية الألوان الى أطفالهم الرُضّع، ظناً منهم ان ذلك يحفز قدراتهم لاحقاً. لكن العلماء من جامعة ليدز البريطانية يؤكدون انه لا حاجة للقيام بذلك، لأن الأطفال الرُضّع لا يميزون الفوارق بين ألوان المواد المحيطة بهم، وما اذا كانت ألوانها زاهية أم لا. كما يؤكد العلماء بحسب موسوعة الأخطاء الشائعة ان الأطفال يتفاعون مع المواد على انها بيضاء أو سوداء اللون، وانهم يبدأون يستشعرون اللون في الفترة ما بين 9 و11 شهراً. وبحسب كاثرين ميل، العالمة التي أشرفت على الدراسة فإنه يمكن إهداء الطفل لعبة ملونة في الساعات الأولى لميلاده، لكن ينبغي الانتظار عام وتضيف الباحثة ان الإغداق على الطفل بالهدايا متعددة الألوان قد يؤدي الى إصابته بنوع من التشوش النظري، مما قد يسفر عن إصابته بالانزعاج وبالاكتئاب. وتتفق الباحثة الأوكرانية غالينا يريومينكو مع هذا الرأي كلياً، وتضيف انه من الخطأ إهداء الطفل الصغير ألعاب كبيرة الحجم أو أخرى تصدر أصواتاً، لأن ذلك قد يصيبه بالخوف. وتشدد على ان الألعاب ليست مجرد أداة لتسلية الطفل وإنما هي وسلية للتعليم والتربية والتطور النفسي.