كشف مصنع الإمارات لإنتاج حليب الإبل ومشتقاته «كاميليشيس»، النقاب عن حصوله على موافقة المفوضية الأوروبية على إدراج دولة الإمارات كأول دولة في الشرق الأوسط على لائحة الاتحاد الأوروبي التي يسمح لها بتصدير منتجات الألبان إلى منطقة اليورو. وجاءت هذه الموافقة بعد زيارات تفتيشية عدة قامت بها وفود من المفوضية الأوروبية لمصنع الإمارات لإنتاج حليب الإبل ومشتقاته «كاميليشيس»، والتدقيق على معايير واشتراطات وزارة البيئة والمياه وبلدية دبي. وتؤكد موافقة المفوضية الأوروبية على خطة سلامة حليب الإبل ومشتقاته في الإمارات. ووصفت المفوضية الخطة بأنها تتوافق مع اشتراطات ومعايير الصحة الغذائية المعتمدة في الاتحاد الأوروبي. وقال مطشر عوض البدري مدير تطوير الأعمال نائب مدير عام المصنع، إن حليب الإبل سيصدر بعد هذه الموافقة إلى 27 دولة أوروبية. وأضاف أن المصنع قام خلال السنوات الخمس المنصرمة ببذل كثير من الجهود واتخاذ العديد من الإجراءات والعمليات اللازمة لتحقيق هذا الهدف الذي يصب في مصلحة الدولة والمصنع. وأوضح أن من بين هذه الخطوات، كان حصول المصنع على شهادة الآيزو 22000-2005 ونظام الهاسب «تحليل المخاطر»، واستقدام خبراء من الاتحاد الأوروبي في مجالات الصحة والسلامة العامة والتدريب، والاستثمار في أنظمة وتكنولوجيا التصنيع والسلامة الغذائية، والتعاون مع مختبرات دولية ومحلية لإجراء تحاليل تثبت سلامة وجودة حليب «كاميليشيس». وأكد البدري أن حليب الإبل من أفضل أنواع الحليب عالمياً نظراً لقيمته الغذائية والصحية، مشيراً إلى أن الدراسات التي أجريت على حليب النوق عالمياً أدت إلى زيادة الطلب على هذا المنتج. وأشار إلى أن لدى المصنع خططاً واعدة، وبالتعاون مع شركات عالمية، لإدخال حليب الإبل في تطبيقات صناعية مثل صناعة التجميل والصناعات الدوائية وصناعات الأغذية المتخصصة، لفوائده الصحية العديدة. وشدد البدري على أن نجاح هذه الخطوة جاء ثمرة تعاون بناء ومثمر بين وزارة البيئة وبلدية دبي اللتين دعمتا مبادرة تصدير ألبان الإبل للاتحاد الأوروبي طوال 5 سنوات. وتعاونت الوزارة وبلدية دبي مع مصنع الإمارات طوال هذه الفترة لإصدار أو تعديل التشريعات واللوائح والإجراءات المتعلقة بالسلامة، بما يتوافق مع معايير المفوضية الأوروبية، خاصة في منتجات ألبان الإبل.