أظهرت دراسة حديثة ان التدخين قد يزيد من احتمال الاصابة بالسأد "إعتام عدسة العين" المرتبط بالتقدم بالعمر، وهوالمسبب الرئيس للاصابة بالعمى وفقدان الرؤية في العالم.  وقال الباحثون انه على الرغم من القدرة على إزالة السأد عن طريق اجراء العمليات الجراحية وعودة الرؤية الا ان العديد من الاشخاص يبقون فاقدي الرؤية بسببه وذلك بسبب الخدمات الجراحية غير الكافية وارتفاع تكاليف تلك العمليات.  واوضح الباحثون ان تحديد عوامل الاصابة بالسأد قد يساعد في تأسيس مقاييس حماية وتقليل التكاليف المادية بالاضافة الى العبء السريري الذي يسببه هذا المرض.  وقام الباحثون باجراء التحاليل لثمانية دراسات مسيطرة للمقارنة بين احتمال الاصابة بالساد المرتبط بالعمر للاشخاص المدخنون وبين الاشخاص غير المدخنين. وتم اجراء تحاليل بين المجموعات بناء على حالة المشاركين كمدخنين سابقين او حاليين وثلاث مجموعات لانواع الساد المرتبط بالعمر.  واظهرت النتائج ان جميع الاشخاص المدخنين كانوا مرتبطين بالاصابة بارتفاع احتمال الاصابة بالساد المرتبطة بالعمر وارتفاع الاحتمال بين المدخنين الحاليين.  وفي التحاليل بين المجموعات ظهر ان المدخنين السابقين والحاليين ارتباط ايجابي مع نوعي من السأد؛ "السأد النووي" حيث تتجمع النقط في النواة المركزية في العين و"السأد المتوسط" عندما تتواجد النقط في كبسولة العدسة الخلفية. ولم تجد الدراسة رابط بين التدخين والساد القشري حيث تؤثر النقاط على قشرة العدسة. واقترحت النتائج ان التدخين قد يزيد احتمال الاصابة بالساد المرتبط بالعمر.