ذكرت دراسة أميركية حديثة أن العيش في بيئة مشمسة ربما يقلل من مخاطر الإصابة بالتهاب المفصل الرثواني. وتقترح الدراسة التي أجريت على ما يزيد عن 200.000 سيدة، وجود علاقة بين التعرض لأشعة الشمس وبين تقليل مخاطر الإصابة بهذا المرض، وذلك بسبب ما تمده أشعة الشمس من فيتامين "د"، الذي يحمي الجسم من مثل تلك الأمراض. التهاب المفصل الرثواني هو نوع من "الروماتويد" يحدث نتيجة مهاجمة الجهاز المناعي لمفاصل الجسم، مسبباً آلاماً شديدة. ويعتبر مرضاً شائعاً بين النساء أكثر منه عند الرجال. وتابع الباحثون بكلية طب جامعة هارفارد مجموعتين من النساء تزيد عن 100.000 سيدة، تبين أن السيدات اللاتي يعشن في مناطق أكثر إشراقا للشمس، كن أقل عرضة للإصابة بالتهاب المفصل الرثواني بنسبة 21% أقل من السيدات الأقل تعرضاً لأشعة الشمس. يقول د.كريس ديتون من جمعية الروماتويد البريطانية: "استناداً لتلك الدراسة، بالطبع لا نستطيع أن ننصح الجميع بإطالة التعرض لأشعة الشمس للحماية من مرض الروماتويد، لأن الأشعة فوق البنفسجية تتسبب في حروق وتزيد من مخاطر الإصابة بسرطان الجلد". وتعليقاً على المجموعة الثانية من السيدات اللاتي لم يتعرضن للشمس، يقول الباحثون إن "الاختلافات التي أحدثتها وسائل الحماية من الشمس مثل كريمات الوقاية من الشمس، يمكن أن تفسر لما لم تستفيد السيدات الأصغر سناً من العيش في أماكن مشمسة". ويؤكد الباحثون أن نقص فيتامين "د" الناتج عن عدم التعرض لأشعة الشمس يتسبب في اضطرابات الجهاز المناعي المسبب لأمراض أخرى مثل التصلب المتعدد.