القاهرة ـ وكالات
كثير منا يلجأ من وقت إلى آخر إلى الفيتامينات عند الشعور بالإرهاق، فغالباً ما نتناولها للحصول على مزيد من الطاقة وكأن الفيتامين والطاقة باتا وجهين لعملة واحدة، وفي الواقع، فإن الفيتامينات ليست بذاتها طاقة، بل تحوّل الغذاء إلى طاقة، من هنا أهميتها في الجسم. وقد تختلف الآراء المرتبطة بهذا الموضوع، لكن من المؤكد أنه لا يمكن تناول الفيتامينات عشوائياً، بل من الضروري، الرجوع إلى الطبيب واستشارته، لأن الفيتامينات تعطى على أساس حاجة الجسم إليها والتي تظهر من خلال فحص الدم وحده. وفي المقابل، من المؤكد أنه لا يوجد أشخاص معينون يحتاجون إلى تناول الفيتامينات من وقت إلى آخر، بل كل منا قادر على الحصول على حاجات جسمه من الفيتامينات من خلال غذاء متنوّع. مع الإشارة، إلى أن كلاًّ منا قد يحتاج إلى الفيتامينات في حالات معينة يحصل فيها نقص في بعضها في الجسم، لكن، في كل الحالات لا تعطى إلا على أساس فحص الدم الذي يحدّد الحاجة إلى الفيتامينات. ولا يمكن التحدث عن أشخاص أكثر عرضة لنقص الفيتامينات في الجسم، فهذا ليس صحيحاً ولا أحد أكثر عرضة من الآخرين. الأصح أن فحص الدم وحده يحدد ما إذا كان الشخص يحتاج إلى مكمّلات غذائية أم لا . وثمة عوامل معينة تساهم في خفض مستويات فيتامينات معينة في الجسم، فعلى سبيل المثال يمكن أن تؤدي بعض أدوية الضغط إلى خفض مستوى البوتاسيوم فيحصل نقص فيه. في هذه الحالة يمكن التركيز على الموز كغذاء لتعويض النقص الحاصل. أما في حال وجود مشكلات في الكليتين فعلى العكس يجب الحد من تناول الاطعمة الغنية بالبوتاسيوم. كذلك يلعب العامل الجيني دوراً في النقص في فيتامينات معينة، فقد أظهرت الدراسات أن سكان منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط يعانون نقصاً في الفيتامين د، رجالاً ونساءً، وذلك رغم كوننا نعيش في بلاد نتعرّض فيها بكثرة لأشعة الشمس. إلا أن السبب جيني في هذه الحالة. يمكن أن تساهم الحمية أيضاً في خفض مستويات الفيتامينات في السجم بشكل ملحوظ، خصوصاً إذا كانت قاسية وغير مدروسة. لذلك ينصح باللجوء إلى اختصاصي في التغذية للإشراف على كل حمية متبعة. هذا إضافةً إلى المشكلات التي يمكن أن تؤدي إلى خلل في قدرة الجسم على امتصاص الفيتامينات في الغذاء مما يسبب نقصاً فيها. ولا ينصح بمكملات الفيتامين د عشوائياً للكل، لكن على أساس فحص الدم، نَصِفه لكل من يكون المعدل لديه دون الـ25. أما الجرعة فتختلف بحسب المعدل. كما تعتبر الأوميغا 3 مفيدة جداً للقلب ولشرايين القلب ولا شك في أهميتها، لكن في كل الحالات وحده الطبيب يحدد ما إذا كانت هناك حاجة إلى تناولها. ويختلف ذلك بحسب فحص الدم، فوحده يحدد ذلك. فكل الفيتامينات مهمة، لكن يمكن الحصول عليها باتباع نظام غذائي متنوع متوازن. لكن لأسباب معينة يمكن أن يحصل نقص في بعض الفيتامينات في الجسم، فقد تكون هناك حاجة إلى تناول المكملات. وهنا لا بد من التشديد على أهمية الحديد الذي غالباً ما تعاني النساء النقص فيه بسبب الدورة الشهرية، لذلك من الضروري مراقبة معدل الحديد في جسم المرأة بانتظام. هذا مع الإشارة إلى وجود أسباب أخرى يمكن أن تلعب دوراً في ذلك، كمشكلات معينة في الأمعاء تمنع امتصاص الحديد في الغذاء. وبشكل عام، يجب التشديد على أن المكملات لا يمكن أن تؤخذ عشوائياً، فلا يتم تناولها إلا على أساس فحص الدم ويصفها الطبيب.