الرياض ـ وكالات
استكمالاً لموضوعنا السابق عن الأمراض الجلدية في المدارس نعرض في هذا العدد لأمراض أخرى تنتشر بسب الاحتكاك المباشر للطلبة مع بعضهم البعض قد تنقل هذه الأمراض الجلدية وهي : الثآليل: الثآليل هي أورام أو نتوءات جلدية ناجمة عن الإصابة بعدوى فيروس الورم الحليمي البشري Human Papillomavirus (HPV)، وهو فيروس عنيد للغاية. غالبا ما تبدأ العدوى بنتوء واحد فقط، ولكن سرعان ما ينتشر مشكلاً العشرات من الزوائد المماثلة. وتتعدد أشكال الفيروس المسببة للثآليل وفقاً لأماكن الجسم التي تصيبها مثل اليدين والقدمين والمرفقين، وبالتالي يختلف مظهر الثؤلول وأعراضه بحسب مكان تكونه. لحسن الحظ فإن معظم الثآليل غير مؤلمة ولا تسبب مشاكل خطرة على الصحة العامة. وهناك أنواع عدة منها: الثآليل العادية: عادة تنمو على الأصابع وحول الأظافر وعلى اليدين وهي توجد على الأكثر في المناطق التي يشقق فيها الجلد، على سبيل المثال: عندما تكون الأظافر قد قضمت أو نتفت الأجزاء الجلدية الميتة حولها (ما يدعى بالساف). عادة ما يدعى هذا النوع من الثآليل ثآليل (البذرة) لأن الأوعية الدموية للثؤلول تكون بقعاً داكنة تشبه البذور. الثآليل القدمية: وتكون عادة في اخمص القدم وتسمى بالثآليل الاخمصية وفيما إذا تكونت هذه الثآليل بمجموعات فإنها تسمى ثآليل الفسيفساء. معظم الثآليل الاخمصية لا تكون ملتصقة على سطح الجلد مثل الثآليل العادية بأنها قد تكون بقعاً داكنة وهي تسبب الألم وقد تشعر المصاب بها بأنها كالحجر عند وجوده في الحذاء. الثآليل المسطحة: وتكون أصغر وأنعم من غيرها من الثآليل وتميل للنمو بأعداد كبيرة 20- 100ثؤلول في المرة الواحدة وقد تحدث في أي مكان لكنها أكثر شيوعاً عند الأطفال في الوجه اما عند البالغين فإنها عادة توجد في منطقة اللحية عند الرجال أو الرجلين عند النساء وعلى الأغلب يساعد التهيج الذي تسببه الحلاقة في ظهور هذه الثآليل. طرق الإصابة: تنقل الإصابة بها من الشخص لآخر بعض الأحيان بطريقة غير مباشرة والفترة الزمنية التي تظهر فيها الثآليل تكون طويلة لدرجة انها قد تكون عدة أشهر في العادة من حدوث وقت التلامس مع المسبب لكن خطر التلامس مع أيدي أو اقدام أو الثآليل المسطحة لأي شخص آخر مصاب بها هو أمر ضئيل الحدوث. ويتساءل البعض لماذا يصاب بعض الناس بالثآليل فيما غيرهم لا يصاب: يصاب بعض الناس بالثآليل اعتماداً على المرات التي يتعرضون فيها إلى الفيروس كما يصاب المرء بها بسهولة أكبر إذا كان جلده تالفاً بطريقة ما وهذا يفسر كثرة احتمالية إصابة الأطفال الذين يقضمون أظافرهم أو ينتفون النتوءات الجلدية الميتة حولها إضافة إلى أن بعض الأشخاص هم فحسب أكثر التقاطاً لفيروس الثآليل من غيره من الفيروسات عامة كما أن بعض الأشخاص أكثر التقاطاً لفيروس البرد، كذلك فإن المرضى ذوي جهاز المناعة الضعيف هم أيضاً ميالون إلى التقاط فيروس الثآليل.