يستند العلاج بالحقل المغناطيسي النابض بنظامه الجديد الى بحوث وتطورات تقنية واسعة بدأت في سبيعنيات القرن الماضي. فمنذ وقت طويل أدرك الطب مدى فعالية الحقل المغناطيسي البيولوجي واستخدم الأجهزة المخصصة لذلك بهدف علاج الكثير من الأمراض. واليوم يستخدم الحقل المغناطيسي النابض في الكثير من المستشفيات والعيادات في المانيا بعد ان وافقت عليه وزارة الصحة الاتحادية من أجل علاج التهاب مفاصل الركبة والاصابات نتيجة ممارسة الرياضة ومشاكل في العامود الفقري وأعطال صحية أخرى. والحقل المغناطيسي النابض هو طاقة حقل ناشط غير مرئية تخترق بشكل كامل الجسم لتصل الى كل خلية فيه، والتطورات التي حدثت في هذا المجال جعلت هذه الطاقة تصل الى أعماق العظم والغضاريف واجزاء أخرى من الجسم، والأهم من كل ذلك انها ليست إشعاعا مضرا اذا ما تعرض له الانسان مرارا كما هي الحال مع الأشعة السينية التي تلحق الضرر بالصحة. وعن هذه الأشعة الجديدة القديمة الاستعمال في الطب يقول الدكتور فلتر فرنر المختص بمعالجة العظام في برلين ان هذا العلاج يحسن وضع المفاصل التي استهلك الغضروف فيها نتيجة تقدم السن او بسبب عوامل جينية وخاصة في الركبتين او مفاصل الأقدام او الذراعين بسبب نقص في الاوكسجين وعناصر مهمة في خلايا الانسجة. فعبر هذه الحقول يرتفع تدفق الدم في الاوعية والانسجة جدا الى درجة يعود الايض الى عمله بشكل صحيح. فجهاز الحقل المغناطيسي النابض ينتج توافقيات( توافق موجتان في الحقل المغناطيسي اذا كان تردد واحدة جزء من مكونات تردد الاخرة) تتحول الى اشارات لها تأثير ايجابي على عملية الأيض في الخلايا. وتساعد موجات الحقل المغناطيسي النابض أيضا اجزاء كثيرة من الجسم حيث ترفع من نسبة قدراتها الدفاعية وتعمل على استعادة الطاقة، وذلك لانها تغوص في أعماق الخلايا وتعوضها عما فقدته من قدرة. والى جانب فائدته الاقتصادية فان العلاج بالحقول المغناطيسية النابضة يقلل تكاليف اي معالجة للمفاصل او غيرها ولا يترك أي آثار سلبية على الصحة او تأثيرات غير مرغوب بها بل ان التقارير ذكرت هذا العلاج بشكل إيجابي، ويستعمل اليوم في المانيا أيضا لعلاج الأوجاع بشكل عام والتهابات المفاصل والحوض والانزلاقات الغضروفية وأمراض الروماتيزم والجروح الرياضية وهشاشة العظام خاصة لدى النساء ويساهم في سرعة شفاء الكسور في العظام والجروح ويقلل آلام الشقيقة وأجاع الظهر والاضطرابات في الدورة الدموية ويقوي جهاز المناعة. والعلاج بواسطة الحقل المغناطيسي النابض بسيط جدا وبامكان القيام به في العيادة اذا كان لفترة قصيرة او في المنزل اذا كانت الحالة تتطلب علاجا طويلا. وهو مكون من عجلة مصنوعة من معدن خاص يجب ان توضع حول المكان المصاب مرتبطة بجهاز يمدها بالموجات المغناطيسية وكل جلسة يجب ان لا تتجاوز الثلاثين دقيقة. وقد يشعر المرء ببعض الارتعاش غير المزعج في القدمين او الذراعين وهذه إشارة بان تدفق الدم في الجسم يسير على أفضل وجه ما يسبب في النهاية تجديد الخلايا في الأنسجة، لكن عدم الشفاء السريع خلال أسبوع او عشرة أيام لا يعني فشل العلاج بل مواصلة الجلسات حتى الأسبوعين حيث تظهر النتائج الايجابية. ولا ينصح الدكتور فلتر فرنر كل المرضى باللجوء الى هذا العلاج بل يجب اولا استشارة الطبيب كما يجب عدم معالجة مرضى القلب به، وبالاخص من زرع له جهازا لضبط نبضات القلب.