يوضح الدكتور إيهاب فكري، الخبير في علم الإدارة، أن احتياجات الإنسان تعتمد علي إقامة برج، وتتأسس فكرة البناء فيه علي فكرة العنصر صاحب المرونة الأقل، حيث إن هناك بعض العناصر في حياة الإنسان، تتسم بأنها عناصر ذات مرونة أقل، أي أنها من الضروريات ومن اللازم ولا يسهل تعديل الوقت المتاح لها، لذلك فهي تعد عنصر جامدة نسبيا، وغير مرنة، مشيرا إلي أن من أكثر هذه العناصر جمودا وأقلها مرونة هي "الدين". ويشرح فكري، علي سبيل المثال، إذا كانت الصلاة لها أوقات محددة ومقدسة، كل علي حسب دينه وشريعته ومذهبه"، فمن المنطقي أن يقدم هذا الأمر في عملية التخطيط قبل جميع العناصر، وكأنه أساس عملية التخطيط، وذلك لأنه من أكثر العناصر إنتاجا للحظات السعادة، لأن القيام به بالشكل السليم يعد نجاحا في طريق الهدف الأخير. ويتابع، مثلا من يقوم بعملية التخطيط الشخصي، ويعد وقته بأنه سوف يقوم بأداء صلاة الفجر في المسجد، فلابد له أن يعلم أن هذا الأمر يحتاج إلي ساعة، وتكون محددة، فعليه إذن أن يسعي ليعلم أن صلاة الفجر مثلا تبدأ وتنتهي في وقت معلوم، وليكن ما بين الساعة الرابعة والساعة الخامسة، فإذا كان من يقوم بالتخطيط يعد أمره مثلا في شهر إبريل، وبناء علي ذلك فعليه أن يضع خطته الشخصية علي هذا الأساس، فإما أن تكون بداية اليوم أو نهايته في خلال هذا التوقيت، أو يخطط ليستيقظ لأداء هذه الصلاة ثم ينام بضع ساعات بعدها ليستكمل عدد ساعات النوم التي يحتاجها في اليوم والليلة، وهكذا مع باقي الصلوات، وبهذا تكون شعائر الدين عند هذا الشخص هي أول عنصر في برج خطته الشخصية.