الطفل يحتاج إلي حضن أمه أكثر من أي شيء آخر في العالم، فهو أول شعور له بالحماية والأمان وهذا لا يتوافر إلا في ظل الرضاعة الطبيعية، هذا ما تؤكد عليه الدكتورة هبة عيسوي، أستاذ الطب النفسي بجامعة عين شمس، حيث قامت بدراسة علي تأثير حضن الأم علي التربية النفسية للطفل، واكتشفت الفرق. فقد تم أخذ مجموعة من الأطفال الأصحاء من حيث الوزن الطبيعي والطول، وتم تقسيم الأطفال إلي مجموعتين الأولي يتم تغذيتها بالرضاعة الطبيعية، والثانية بالألبان الصناعية، وبعد ثلاثة أشهر ظهرت النتائج التي أكدت أن حركة الأيدي والأقدام عالية، وردود الأفعال علي الحركة أكثر عند الأطفال الذين يرضعون طبيعياً. وكذلك علاقة الأطفال الذين يرضعون طبيعياً أفضل بالغرباء، فهو يبدأ بعينيه البحث عن أمه، دون غضب أو انفعالات، وبعد فترة طويلة يبدأ في البكاء، بعكس الطفل الذي يرضع صناعياً فهو يميل إلي البكاء المبالغ فيه سريعا. التصاق الطفل بأمه في شهوره الثلاثة الأولي يمنحه الأمان الذي يبحث عنه فيتخطي مرحلة الطفولة المبكرة بسهولة، ولا يتعرض لضغوط كبيرة عندما يلتحق بالحضانة في سن ثلاث سنوات.