انطلقت فعاليات مخيم البواسل العالمي الثالث عشر  للأطفال المصابين بالسكري،  الذي تنظمه الجمعية القطرية للسكري، بهدف مساعدة أطفال السكري على التعايش بأمان مع المرض وتدريبهم على نمط الحياة الصحي ، بالإضافة إلى تنمية ثقتهم بأنفسهم وتقبلهم للإصابة بالمرض. وذلك بمشاركة  حوالي60 طفلا منهم 24 من دولة قطر. وفي هذا الإطار، أكد الدكتور عبدالله الحمق المدير التنفيذي للجمعية القطرية للسكري اهتمام دولة قطر بالاطفال المصابين بالسكري. وقال في كلمته خلال افتتاح مخيم البواسل لاطفال السكري،  انه وزيادة في التواصل بين كل شعوب العالم،  يشارك فى هذا المخيم اطفال من منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. ورحب الدكتور الحمق  بانضمام اطفال من امريكا الشمالية والبحر الكاريبي وذلك بعد ان نال المخيم اعتماده من الاتحاد الدولي للسكري، الأمر الذي جعل الاتحاد يقر تمثيل أطفال من مختلف دول العالم في فعاليات المخيم  حيث شارك فى مخيم هذا العام ضيوف من  اوغندا - جامايكا - المغرب - مصر - اليمن   البحرين   السودان - العراق - السعودية - ليبيا - فلسطين -الكويت  - الامارات   لبنان  اضافة الى بواسل  قطر. واضاف الحمق" إنه وإيماناً من الجمعية وانطلاقاً من حرص ها نحو توفير وتهيئة مناخ  صحي  ملائم  لظروف وواقع المجتمع، حيث تشير الإحصائيات إلى تزايد عدد المصابين بالمرض من الاطفال في العديد من البلدان وتقدر الزيادة السنوية بحوالي 3%  ، لكل ذلك تسعى الجمعية القطرية للسكري إلى توعية وتثقيف الأطفال المصابين بالسكري بكيفية التعايش بأمان مع هذا الداء و توفير المعلومات الحديثة وإقامة المعسكرات الإقليمية  والعالمية  التي من شأنها تثقيف  وتوعية المجتمعات للحد من خطورة المرض وتفعيل طرق الوقاية من هذا المرض". واكد  حرص الجمعية القطرية للسكري على ان يكون المخيم في بيئة محببة وآمنة للأطفال المصابين بالسكري وذلك مساهمة في تحقيق  الأهداف العلاجية والتثقيفية للطفولة المصابة ،وقال إنها فرصة كبيرة بالنسبة لهم لمقابلة أصدقاء جدد وتبادل الخبرات فيما بينهم وذلك للمساهمة فى وضع  لُبنات لمجتمع معافى وسليم. وقدم  الحمق شكره وتقديره لنادي الجيش الراعي الرسمي للمخيم -  لدعمه السخي وقال إن هذه المبادرة الكريمة ستساعد على متابعة تنفيذ برامج الجمعية الخاصة بالرياضة والسكري. كما شكر اكاديمية التفوق الرياضي (اسباير) على استضافتهم لمخيم البواسل الثالث عشر وتعاونهم الدائم، وشركة اتصالات قطر (كيوتل ) لدعمهم لاتصالات المخيم ، وايضا  شركة لايف سكان لدعمهم لمستلزمات الفحص وقوات الامن الداخلي (لخويا) ، ولكل الذين وقفوا وراء هذا الجهد من متطوعي ومتطوعات الجمعية وكادرها الوظيفي الذين عملوا ولازالوا يعملون بكل جهد وتفان من اجل إنجاح هذا المخيم . من جهتها،  قالت  السيدة نورة الابراهيم ، مديرة مخيم البواسل بالجمعية القطرية للسكري،" إننا نشهد مجدداً إنطلاق مخيم من مخيمات البواسل ليحمل هذا العام الرقم ثلاثة عشر ، على مدى ثلاثة عشر عاما ويتوجب علينا غرس اسلوب حياة في هؤلاء البواسل  حتى يتعايشوا مع اصابتهم بالسكري وهذا حق يجب أن يحصلوا عليه  الامر الذى يحتم تزويدهم بأحدث سبل التعايش مع إصابتهم ليتفوقوا حتى على أنفسهم" . وأضافت " أننا عندما بدأنا كان لدينا  هدف لتحقيقة وها نحن نصل للعام الثالث عشر ليكبر التحدي و يصبح مخيم البواسل بصمة قطرية على الخارطه الدولية يقررها الإتحاد الدولي للسكري ليصبح هذا المخيم أحد أفضل المخيمات الدولية الصحية الموجهه لأطفال السكري.. ولقد سبقت هذا اليوم جهودٌ كبيرة وعملٌ دؤوب وتخطيط محكم  وضعنا فيه بواسلنا نُصب أعيننا، فحرصنا على زيادة الجرعة التعليمية في ثنايا أنشطتنا ، حتى الترفيهي منها يحمل رسائل مفيده إيماناً منا بأحقية الباسل في أن يتعلم التعايش مع اصابته بصورة طبيعية". وتابعت" أنه لابد من الاشادة بفضل أناس  غرسوا زهوراً جميلة في طريقنا إلى هذا المخيم ، فمنحنونا العزم لتخطي الصعاب و حَملونا مسؤولية أطفالنا البواسل". وعبرت عن شكرها وتقديرها  للراعي الرسمي لهذا المخيم نادي الجيش الرياضي بالإضافة لإكاديمية التفوق الرياضي اسباير والعاملين بالجمعية القطرية للسكري و متطوعي و متطوعات المخيم. وقد بدأت أنشطة وفعاليات مخيم البواسل الدولي الثالث عشر بورشة عمل بعنوان "التحكم بالسكري أثناء الرياضة " وقام المتطوعون بطرح العديد من الأسئلة كمسابقة على الاطفال حول ماهي القراءات المناسبة لممارسة الرياضة وما الذي يجب عمله في حال ارتفاع او هبوط نسبة السكر بالدم أثناء الرياضة. ومن ثم تم تقسيم البواسل إلي اربع فرق هي : الشفلح ، العوسج ، السلم والعاقول . وقام كل فريق بممارسة رياضة مختلفه كاليوجا ، الايروبكس ، التايكوندو إضافة الى العديد من المسابقات الرياضية الأخري. ومن ضمن الورش لليوم الأول، قام فريق قسم التغذية بالجميعه القطرية للسكري،  بتقديم ورشة عن مصادر النشويات تهدف الى تعريف البواسل بأنواع الأغذية ومحتوياتها وتأثير ذلك على نسبة السكر بالدم مما يساعد الطفل المصاب على اختيار الطعام المناسب  مع ابقاء نسبة السكر منتظمة بالدم. ومن ضمن الفعاليات المرحة الهادفة حضر الاطفال المشاركون ورشة بعنوان "الجزيرة المنسية" احتوت على العديد من الأنشطة لكسر الحواجز بين المشاركين وخلق صداقات بين الأطفال من مختلف الدول وتشجيعهم على العمل الجماعي واكتشاف الابداعات الكامنة بداخل كل طفل وطفلة من البواسل. وبعد انتهاء الورشة قام فريق المخيم باطلاع الوفود المشاركة على قوانين المخيم الواجب اتباعها حتى انتهاء المخيم.جدير بالذكر أن مخيم البواسل الذي تنظمه الجمعية القطرية للسكري ، سنويا، باكاديمية التفوق الرياضي، يحتوي على العديد من الورش التدريبية التي تقدم في نطاق ترفيهي وتعليمي للأطفال المشاركين، حيث تهدف الجمعية من ذلك تعزيز ثقة هؤلاء الأطفال ودعمهم معنويا للتغلب على السكري وتجنب مضاعفاته الخطيرة، ومن ثم نقل ما تعلموه إلى غيرهم من المصابين بالسكري. وتتضمن فعاليات المخيم هذا العام،و التي تستمر خمسة ايام، العديد من البرامج الطبية وبرامج التغذية وبرامج رياضية مثل اليوغا والتايكوندو والايروبكس وغيرها، اضافة الى العديد من الورش التدريبية التي تقدم في نطاق ترفيهي وتعليمي للأطفال المشاركين وورش تثقيفية تعلم الطفل المصاب بالسكري الاعتماد على نفسه وكيفية اختيار واعداد الوجبة الصحية، وورش تعليم كيفية العناية بالقدمين وأخرى لتنمية الشخصية مثل "كيف اختار صديقي" و "كيف تكون قائد مستقبلي " وورش اخرى لتعلم مهارات المشغولات اليدوية .