نجحت الولايات المتحدة في كسب تحدي انتشار السمنة بين الأطفال، حيث كشفت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية الأميركية عن تراجع طفيف في معدلات السمنة بين الأطفال، وقد كان أبرز برامج مكافحة السمنة بين الأطفال هي الحملة التي تقودها السيدة الأولى، ميشيل أوباما، وبحسب ما نقلت "دورية الجمعية الطبية الأميركية" فقد أظهرت البيانات، التي شملت أكثر من 27 مليون طفل، عن بدء تراجع في ظاهرة السمنة المتفشية بين الأطفال، ورغم أن النتائج الأولية تشير إلى تقدم متواضع في جهود محاربة سمنة الأطفال في أميركا، إلا أنها تشير إلى نجاح برامج مكافحة السمنة بين الأطفال في إيقاف زيادة نسبة الانتشار، وقالت د. هايدي بلانك، رئيسة قسم مكافحة السمنة والسيطرة عليها ب"مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية" والتي قادت الدراسة: "نحن متفاؤلون بحذر لتراجع أعداد الأطفال البدناء." من الجدير بالذكر أن هذه الحملات كان بسبب نتائج عدة دراسات سابقة أكدت المخاطر المرتبطة بالسمنة في سن الطفولة، ومن بينها دراسة أميركية نشرت في "دورية نيو إينغلاند الطبية، أشارت إلى أن الإصابة بالسمنة في السن المبكرة قد تمهد الطريق إلى وفاة مبكرة، ودراسة أخرى اتهمت السمنة بأنها السبب وراء أكثر من 100 ألف إصابة بالسرطان في الولايات المتحدة، إضافة إلى تأثير انتشار السمنة على الناحية الاقتصادية حيث أن العناية الصحية والعلاج والتأمين الخاص جميعها زادت من الإنفاق العام نتيجة السمنة.