القاهرة ـ وكالات
يقول الدكتور أحمد الموصلي، استشاري الأنف والأذن والحنجرة، في القاهرة، أحذر الناس من بعض العادات السيئة مثل الهرش أو تنظيف الأذن بعود الكبريت أو مفتاح السيارة أو بنسبة الشعر، من الأدوات غير الطبية وغير النظيفة مما يؤدي لحدوث التهابات بقناة الأذن وهي التهابات تتميز بألم شديد وانسداد الأذن. تتكون الأذن من ثلاثة أجزاء هي الأذن الخارجية وتتكون من صوان الأذن الظاهر لنا وقناة الأذن الخارجية التي تنتهي بغشاء رقيق يسمي بطبلة الأذن، ثم الأذن الوسطي وهي عبارة عن علبة مغلفة تبدأ بطبلة الأذن وتنتهي بالأذن الداخلية ويتم تهويتها عن طريق قناة جانبية اسمها قناة "ستاكيوس" وتوجد داخل الأذن الوسطي ثلاث عظمات تقوم بنقل الصوت وتكبيره من طبلة الأذن وحتى الأذن الداخلية، أما الجزء الثالث فيسمي بالأذن الداخلية وهو يقع داخل الجمجمة وتتكون بدورها من جزأين، الأول يسمي القوقعة ويوجد بداخلها الخلايا السمعية التي تخرج منها العصب السمعي، والجزء الثاني عبارة عن القنوات الهلالية والدهليز ووظيفتها ضبط اتزان الجسم، ويوجد بالثلث الخارجي من الأذن شعر وغدد عرقية، كما توجد بعض الغدد العرقية المتحورة التي تقوم بإفراز ما يسمي بـ"الصماغ" أو شمع الأذن، ونجد بعض الأشخاص تكون لديهم القابلية لإفراز كميات كبيرة من الشمع أكثر من قدرة الأذن علي التخلص منها، خاصة في الأشخاص الذين يعانون من زيادة إفراز العرق أو يعملون في أماكن ملوثة بالغبار والأتربة. ويضيف الدكتور أحمد الموصلي، ومن أسباب تراكم الشمع كثرة دخول الماء لداخل قناة الأذن مما يؤدي لحدوث بلل مستمر للشمع فيلتصق بجدار الأذن وتقل قدرة الأذن علي التخلص منه، والغريب أن أحد الأسباب لتراكم الشمع هو التنظيف الزائد للأذن، التي قد تدفع الشمع للجزء الداخلي من قناة الأذن الخارجية الذي لا يملك خاصية طرد الشمع للخارج فيتراكم الشمع داخل الأذن، ونتيجة لتراكم الشمع بقناة الأذن يبدأ المريض في المعاناة والشكوى من خلال إحساس بالحكة والميل للهرش داخل الأذن، ويعاني من ضعف بالسمع أو إحساسه بكتمه في أذنه، وإذا امتد الشمع لداخل الأذن ولامس طبلة الأذن يبدأ المريض في الإحساس بالألم وأحيانا يشعر بدوار حركي، وقد يلجأ بعض الناس لاستخدام نقط أذن من تلقاء نفسه أو يحاول غسيل الأذن بإدخال ماء لداخلها فيتحول الشمع إلي عجينة ويسد الأذن تماماً وتزداد معاناة المريض ويحس بوجود ماء داخل أذنه.