يبحث عالم فيزيائي في "المطبخ الجزيئي" عن "كيف يمكن للنباتات أن تبني الخلايا وماذا يعني ذلك بالنسبة للطهي". كل ذلك في طريقة علمية لدراسة الطهي تبحث في التركيب الكيمياوي للمواد الغذائية وكيفية طهيها بالطريقة الأفضل. شتحول الكعك الموجود على مكتب عالم الفيزياء توماس فيلكيس إلى نوع من التجارب المستمرة ويشرح "فيلكيس" الباحث في معهد ماكس بلانك لأبحاث المركبات الكيميائية في مدينة ماينز الألمانية ذلك بقوله: "لقد خبزناه ذات مرة خلال تسجيل تلفزيوني ونسيت بعد ذلك أنها كانت في الفرن" وعلى الرغم من مرور عامين على ذلك فقد احتفظ الكعك بشكله فيما عدا بضعة تشققات. لكن لماذا يهتم عالم فيزياء بالطهي؟ يقول فيلكيس وهو يحاول جاهداً أن يشرح وظيفته: "إنني في موقف رائع حيث يمكنني التفكير بشكل حصري تقريبا في الأكل". وفي بحثه، ينظر الطاهي الهاوي في المقام الأول إلى الخصائص الفيزيائية والكيميائية للطعام وقد كتب بالفعل العديد من الكتب عن المطبخ الجزيئي، حيث يقوم بتجارب للطهي بهذه الخصائص ويقوم بإعداد أطباق غير معتادة بصفة خاصة. وتتضمن الأسئلة التي يحاول عالم الفيزياء الألماني الإجابة عنها في بحثه كيف يمكن للنباتات أن تبني الخلايا وماذا يعني ذلك بالنسبة للطهي؟ وكيف تؤثر الأشكال المختلفة للسكريات على الوجبات وأي المعاملات الجيلاتينية هي الأفضل لإخراج نكهات بعينها؟ هذه المسائل ليست مهمة فقط في عملية إعداد الطعام اليومي أو في فن الطهي الجزيئي، ولكنها وثيقة الصلة بمجال إنتاج الأغذية الصناعية.