كشفت دراسة أميركية حديثة أن تدخين المراهقين للحشيش، يزيد خطر إدمانهم على النيكوتين في مرحلة مبكرة من سن الرشد. وبيّنت الدراسة أن التعرّض لمادة تيتراهيدروكانابينول، المكوّن الأساسي للماريجوانا، يزيد خطر الإدمان على النيكوتين، ودرس الباحثون من المعهد القومي لإدمان المخدّرات في بالتيمور بماريلاند، مجموعة من الفئران، لاختبار ما إذا كان تعريضها إلى التيتراهيدروكانابينول سيزيد من تناولها لمادة النيكوتين. وقسّموا الفئران إلى مجموعتين، بحيث عمدوا، على مدى 3 أيام، إلى إعطاء الأولى حقنتين من التيتراهيدروكانونيبال، في حين تم حقن الثانية بالكمية عينها من مادة مزيفة، وبعد أسبوع من الحقنة الأخيرة، قام العلماء بتعليم الفئران على أخذ حقن نيكوتين بنفسها. ووجد الباحثون أن الفئران التي كانت تعطى المادة الكيميائية كانت أكثر ميلاً لأخذ حقن النيكوتين، من نظيرتها التي لم تعط حقنة التيتراهيدروكانابينول، كما استنتجوا أن الفئران المعرضة إلى هذه المادة كانت مستعدة للعمل أكثر بهدف الحصول على مادة النيكوتين من نظيرتها، ما يعني أن قيمة النيكوتين ازدادت لدى الفئران التي تعرّضت للتيتراهيدروكانابينول. وقال الباحث الأساسي في الدراسة الطبيب ستفين غولدبرغ، إن نتائج الدراسة تشير إلى أن الفئران المعرّضة لمادة تيتراهيدروكانابينول أعطت أهمية أكبر للنيكوتين، وكرّست وقتاً وطاقة إضافيين للحصول على الحقنة. وأضاف أن أدلة كثيرة تشير إلى أن تدخين الحشيش يتطوّر قبل إدمان التدخين، وأن تدخين المراهقين للحشيش يزيد خطر إدمانهن على التدخين في سنوات الرشد المبكرة.