جنيف ـ كونا
دعا مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بالحق في الغذاء أوليفييه دوشاتر هنا اليوم الى وضع اتفاقية عالمية جديدة للتعامل مع النظم الغذائية غير الصحية.
وقال دوشاتر في بيان ان "الوجبات الغذائية غير الصحية هي الآن أكبر تهديد للصحة العالمية واخطر مما يمثله تعاطي منتجات التبغ ولذا يجب التعامل معها بذات المهنية التي تم بها التعامل مع تعاطي منتجات التبغ من خلال اتفاقية إطارية جريئة".
واضاف ان "هذه التوصية موجهة الى اطراف عدة لاسيما الى اولئك المشاركين في مؤتمر المنظمة الدولية للمستهلكين الذي سينطلق غدا في مدينة جنيف السويسرية سعيا الى حماية وتعزيز نظم الحمية الغذائية التي يجب ان تكون ايضا مطابقة للمعايير الصحية".
وذكر دوشاتر أنه "على الرغم من وجود علامات مقلقة على نحو متزايد من انتشار وباء تفاقم البدانة والوجبات الغذائية غير الصحية فان الإجراءات الجيدة ذات الأولوية المحددة لم تحصل بعد على الاهتمام المناسب من المجتمع الدولي".
وقال انه برغم مرور عامين على صدور تقريره عن التغذية والحق في الغذاء ومرور عشر سنوات على صدور استراتيجية منظمة الصحة العالمية بشأن النظام الغذائي في النشاط البدني والصحة فان معدلات انتشار السمنة تواصل تقدمها ومعها انتشار امراض القلب وارتفاع نسبة السكر في الجسم مع مضاعفات صحية أخرى كما لم ترتفع صيحات التحذير بما يتناسب مع جسامة الموقف.
وشدد الخبير الاممي على ضرورة اتخاذ خمسة إجراءات ذات أولوية لمعالجة قضايا البدانة والوجبات الغذائية غير الصحية تبدأ من فرض ضرائب على المنتجات غير الصحية وتنظيم الأطعمة التي تحتوي على الدهون المشبعة والملح والسكر واتخاذ إجراءات صارمة ضد الإعلان عن الوجبات السريعة.
وطالب كذلك باصلاح الاعانات الزراعية الخاطئة التي تجعل بعض المكونات الغذائية أرخص من غيرها وليست بالضرورة صحية ودعم الإنتاج الغذائي المحلي بحيث يتسنى للمستهلكين الحصول على أغذية صحية طازجة ومغذية.
واكد ان محاولات تعزيز النظم الغذائية الصحية تنجح فقط إذا تم وضع النظم الغذائية القائمة على اسس سليمة مطالبا الحكومات بتعزيز الاجراءات الضرورية لضمان حماية المواطنين.
يذكر ان مجلس الامم المتحدة لحقوق الانسان قرر تعيين أوليفييه دوشاتر مقررا خاصا معنيا بالحق في الغذاء منذ مايو 2008 وهو مستقل عن أي حكومة أو منظمة ويرفع تقاريره الدورية الى المجلس في جنيف والجمعية العامة للامم المتحدة في نيويورك.