جنيف ـ وكالات
أعلنت منظمة الصحة العالمية في جنيف بالاشتراك مع منظمة الأمومة والطفولة يونيسيف، اليوم الجمعة، عن بدء خطة جديدة تهدف إلى إنقاذ أكثر من مليوني طفل من الموت بسبب الإصابة بالالتهاب الرئوي والإسهال أحد أكبر العوامل وراء وفيات الأطفال تحت سن الخامسة على مستوى العالم. وتهدف خطة المنظمتين الدوليتين إلى العمل على المستوى العالمي من أجل الوقاية وعلاج الإصابات بالمرضين، وزيادة الجهود الهادفة إلى الحد من معدلات الوفيات الناجمة عن الإصابة بهما، إضافة إلى رفع مستوى التدخلات الطبية المنقذة لحياة الأطفال. قالت مديرة صحة الأم والوليد والطفل بمنظمة الصحة العالمية الدكتورة اليزابيث ماسون، إنَّ استراتيجية معالجة الالتهاب الرئوي بالتوازي مع علاج الإسهال قد حققت نتائج طيبة في بلدان مثل بنجلاديش وكمبوديا واثيوبيا وملاوى وتنزانيا وباكستان، وذلك على المستوى الصحي والاقتصادى. لفتت ماسون إلى أن أحد الشروط التي أثبتتها تجربة البلدان الغنية هي التغذية الجيدة والبيئة النظيفة، وأن لقاحات جديدة يجرى إدخالها لحماية الأطفال من هذه الأمراض فقد أكدت أن الأطفال في البلدان ذات الدخل المنخفض مازالوا الأكثر عرضة لخطر الموت من الالتهاب الرئوي والإسهال. وأشار بيان المنظمتين الدوليتين، إلى أنه في 75 بلدًا تضم أعلى معدلات الوفاة فإن توفير التغطية والتدخلات الطبية الأساسية لجميع السكان والتي تتمتع بها 20% فقط من الأسر من شأنه أن يحول دون وفاة أكثر من مليونين من الأطفال، بحلول عام 2015. وأوضح البيان أن خطة العمل الجديدة تهدف إلى خفض معدلات الإصابة بالالتهاب الرئوي والإسهال بين الأطفال دون سن الخامسة بحوالي 75% عن مستوياتها في عام 2010 بحلول عام ،2025 كما ستعمل الخطة على إتاحة توفير الحصول على المضادات الحيوية المعالجة للالتهاب الرئوي والأدوية المعالجة للإسهال، لحوالي 90% من الأطفال، مقارنة بنسبة لا تتجاوز 31% و 35% حاليًا.