أظهرت دراسة أعدتها وزارة التربية السورية أن هناك مليون يموتون سنوياً معظمهم يعيشون في المناطق النامية بسبب تلازم سوء التغذية والأمراض المعدية عموماً والتطفل المعوي خصوصاً. وتناولت الدراسة بحسب صحيفة تشرين السورية المنطقة الشمالية والشمالية الشرقية من سورية (حلب–إدلب–الرقة–دير الزور-الحسكة) وقد اختيرت العينة من الريف والمدينة على السواء، وبلغ عدد أفراد العينة الكليه 1050 تلميذاً وتلميذة حيث شكلت نسبة العينة 0,24% من عدد الطلاب الكامل. وكانت نسبة الإناث في العينة 50% وكذلك نسبة الذكور. وقد أظهرت النتائج أن نسبة الإصابة بالطفيليات المعوية ( 71% ) كبيرة عند تلاميذ مرحلة التعلم الأساسي. وتعود الأسباب وحسب مناطق أخذ العينة كانت مقسومة إلى قسمين رئيسين أولهما أطفال المناطق الزراعية في الريف وما حول المدن وهنا يشكل استعمال مياه الصرف الصحي بدون معالجتها في ري المزروعات بسبب نقص الموارد المائية في تلك المناطق مشكلة كبيرة، كما أن أقنية الصرف الصحي غالباً ما تكون مكشوفة ويؤدي ذلك إلى انتشار التلوث بالبيئة المحيطة بشكل كبير، ويقضي الأطفال وقتاً طويلاً سواء في مساعدة أهلهم أو اللعب.  وهم بتلامس مع الطين والأتربة والماء الملوّث. كما أنهم قد يتناولون الطعام الملوث والخضر والفواكه النيئة الملوثة أو المروية بالمياه الملوّثة أو يشربون الماء غير النظيف.  كما أنهم غير قادرين على تطبيق شروط النظافة سواء قبل الطعام أو بعد التغوط في العراء حيث يسهمون في نشر العدوى أكثر. أما في المدن فتصل إليهم العدوى سواء من المنتجات الزراعية الملوثة أو من بائعي المنتجات الزراعية المصابين. كما يعاني كل من الريف والمدينة من شح المياه وخاصة مياه الشرب وهذا ما ينعكس على مستوى النظافة بشكل عام. أما في المدارس فقد لوحظ أن هناك نقصاً في عدد دورات المياه بالنسبة إلى عدد التلاميذ كما يوجد نقص في نظافة المرافق الصحية وعدم توافر الماء والصابون فيها بشكل دائم. كما يلعب وجود المقصف المدرسي دوراً كبيراً في تلوث الغذاء الذي يتناوله التلاميذ. كما أظهرت الدراسة  عدم مراعاة شروط النظافة عند نسبة ليست بالقليلة بين الطلاب إما لجهلهم بها أو بسبب عدم توافر المرافق المناسبة في المدارس. وخلصت الدراسة  إلى أهمية إجراء فحوص دورية للطلاب وإعطاء العلاج الدوائي اللازم   ودعم برامج التثقيف الصحي في المدارس ليشمل المجتمع المدرسي كله  وإلغاء المقاصف المدرسية والعودة إلى سندويشات الغذاء المنزلية النظيفة إضافة إلى تأمين مياه الشرب النظيفة ومراقبتها بشكل دوري  و اتخاذ إجراءات متكاملة في المدارس هدفها إصحاح بيئة المدارس سواء بزيادة عدد المرافق الصحية وتحسين نوعيتها . والقيام بنظافتها بشكل دائم.